عرضت أجهزة الأمن الإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيناريوهات التصعيد فى حال إعلان محتمل للرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن نتنياهو طلب من الأجهزة الأمنية "الجيش والشرطة والشاباك" الاستعداد لمثل هذه الإمكانية منذ لحظة تولى ترامب مهام منصبه فى البيت الأبيض.
وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية على موقعها الالكترونى إلى أن نتنياهو كان قد عقد جلسة مشاورات أمنية خاصة تركزت فى الاستعدادات لصدور إعلان قريب من الرئيس الأمريكى الجديد بشأن نقل السفارة إلى القدس. شارك فى الجلسة وزير الجيش أفيجدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلى جلعاد إردان، وكبار قادة الجيش والشرطة والشاباك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على تفاصيل الجلسة قولهما: إن نتنياهو وآخرين أوضحوا أنه لا يوجد لديهم أية معلومات مؤكدة بشأن ما إذا كان ترامب سيصدر بيانا بنقل السفارة أو توقيت البيان.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن نتنياهو تحدث مع ترامب عدة مرات منذ الانتخابات، بيد أنه لم يتلق منه أى إجابة واضحة بهذا الشأن، وأوضح المسؤولون أن هدف الجلسة كان الاستعداد للأبعاد المحتملة للإعلان الأمريكى عن نقل السفارة إلى القدس، خاصة على خلفية الحملة الإعلامية التى تديرها السلطة الفلسطينية حول هذه المسألة.
وعلم أنه لا يوجد لدى الشاباك أو الاستخبارات العسكرية أو دائرة الاستخبارات فى الشرطة معلومات واضحة تنذر بوجود نوايا لتنفيذ عمليات أو مظاهرات فى حال صدور الإعلان الأمريكي.. كما علم أن أحد هذه السيناريوهات التى عرضت على الوزراء يشتمل على أن العملية قد تمر بشكل هادئ نسبيا، ويكون الرد الفلسطينى مقتصرا على المستويين الإعلامى والسياسي.
إلى ذلك، جاء أن ضباط الجيش والشرطة عرضوا على نتنياهو والوزراء الاستعدادات التى قاموا بها لسيناريو تصعيد محدود أو واسع النطاق فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس.. وقال المسؤولون أيضا إن نتنياهو طلب فى نهاية الجلسة من الجيش والشرطة والشاباك استكمال الاستعدادات الأمنية إلى حين تنصيب ترامب. وبحسبهما فإن فرضية العمل تقوم على أساس أن إعلان ترامب عن نقل السفارة إلى القدس قد يصدر فى كل لحظة بعد دخوله إلى البيت الأبيض.