تصاعد التوتر داخل حزب "نداء تونس" أبرز الأحزاب الحاكمة فى تونس، إثر قرار بإبعاد القيادى حافظ قائد السبسى نجل الرئيس التونسى الذى لاقى احتجاجا فوريا.
وبحسب "سكاى نيوز" يشكل هذا القرار حلقة جديدة فى "حرب الخلافة" التى تسمم الأجواء داخل حزب نداء تونس منذ أن بات مؤسسه الباجى قائد السبسى رئيسا للدولة فى 2015.
وأضعفت هذه الانقسامات الحزب الذى فاز فى الانتخابات التشريعية فى 2014 قبل أن يفقد الصدارة فى البرلمان لصالح حزب النهضة الإسلامى بعد انشقاقات.
وأعلن أحد شقى الحزب مساء يوم الاثنين فى بيان إقالة حافظ قائد السبسى من منصب المدير التنفيذى للحزب.
وجاء رد فعل حافظ أمس الثلاثاء على إذاعة "شمس إف إم" الخاصة حيث اعتبر أن ذلك البيان "لا قيمة قانونية له ولا معنى له". وأوضح أن الموقعين الستة على البيان "تم استبعادهم" بعد أن "عبروا بشكل فوضوى أساء إلى الحزب".
من جانبه اعتبر مراد دالش الممثل القانونى للحزب أن الأمر يتعلق "بمناورة لزعزعة" حزب نداء تونس وهو تشكيلة متعددة الألوان نشأت فى 2012 وتضم شخصيات يسارية ومن يمين الوسط وشخصيات سابقة فى نظام زين العابدين بن على (1987-2011).
اندلعت "معركة خلافة" داخل "نداء تونس" فى 2015 بين حافظ قائد السبسى والأمين العام السابق للحزب محسن مرزوق الذى اختار لاحقا تأسيس حزب جديد باسم "مشروع تونس".
وتشهد الحياة السياسية فى تونس منذ 2011 اضطرابات وعدم استقرار حيث تعاقب على الحكم سبعة رؤساء حكومة آخرهم يوسف الشاهد (ليبرالى من نداء تونس) الذى يرأس منذ أغسطس 2016 حكومة وحدة وطنية. وتواجه حكومته تململ شعب تعانى قطاعات عريضة منه صعوبات اقتصادية واجتماعية.
وكثيرا ما يسال الرئيس الباجى قائد السبسى (90 عاما) عن طموحات ابنه مع الإعداد للانتخابات الرئاسية القادمة فى 2019.
وكان صرح فى الآونة الأخيرة أن تونس ليست مملكة مشيرا إلى أنه فى حال بذل ابنه جهودا ولقى قبولا لدى الناخبين التونسيين "فهذا شأنه".