يختار الاتحاد الأفريقى رئيسا جديدا له اليوم الاثنين، فى تصويت يرجح أن يكشف عن الاختلافات بشأن المحكمة الجنائية الدولية وقضايا أخرى بدلا من التأكيد مجددا على التضامن ووحدة الهدف فى القارة السمراء.
وتؤيد ثلاث من بين المناطق الأربع الرئيسية بالاتحاد وهى الجنوب والشرق والغرب الذى تغلب عليه دول ناطقة بالفرنسية مرشحيها لقيادة الاتحاد مما يرجح حدوث جمود تعقبه مساومات.
ويرى محللون أن المرشحين البارزين لخلافة الجنوب أفريقية نكوسازانا دلامينى زوما أول امرأة تشغل منصب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى هما وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد والسنغالى عبد الله باثيلى.
وفى خطوة أخرى قد تثير الخلاف اجتمع رؤساء 54 دولة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على عودة المغرب إلى الاتحاد.
كان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية -الاسم السابق للاتحاد الأفريقي- قبل ثلاثة عقود وسط خلاف بشأن اعتراف المنظمة بالصحراء الغربية التى يسيطر المغرب على معظمها منذ 1976.
لكن العاهل المغربى الملك محمد السادس بذل جهدا دبلوماسيا العام الماضى فى محاولة للفوز بعودة بلاده للاتحاد.
وتؤيد دولتان كبيرتان بالاتحاد الأفريقى وهما الجزائر وجنوب أفريقيا جمهورية الصحراء أى الحركات السياسية الداخلية التى تزعم السيادة على المنطقة الواقعة على طول ساحل الصحراء المطل على المحيط الأطلسى. وقالت الدولتان بوضوح إنهما ستعارضان عودة المغرب.
وهيمنت الخلافات بشأن المحكمة الجنائية الدولية على الاجتماعات التمهيدية إذ تصف جنوب أفريقيا وكينيا المحكمة بأنها أداة للإمبريالية الغربية تستهدف القارة دون وجه حق.
لكن نيجيريا وبوتسوانا ودولا أخرى تقول أن المحكمة ومقرها لاهاى داعم قانونى مهم للدول التى تتضرر أنظمتها القضائية الداخلية بفعل الصراعات الأهلية.
ورشحت دلامينى زوما لتصبح خليفة لزوجها السابق جاكوب زوما فى رئاسة حزب المؤتمر الأفريقى الحاكم فى جنوب أفريقيا هذا العام. وكان من المقرر أن تنتهى فترة رئاستها للاتحاد الأفريقى فى يوليو من العام الماضى لكنها اضطرت لتمديدها بعد فشل الاتحاد فى الاتفاق على من سيخلفها.