أكد وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع مصر، وفتح مزيد من آفاق الاستثمار وتعزيز سبل التعاون الثنائى خدمة للشعبين الشقيقين، داعيًا إلى ضرورة زيادة التعاون والتنسيق الأمنى والاستخبارى بين البلدين لمواجَهة الإرهاب.
وأشاد الجعفرى - خلال لقائه سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، بمناسبة انتهاء مهام عمله فى بغداد - بجهود السفير درويش، فى تعزيز التعاون المشترك بين العراق ومصر، مشددًا على أهمية عقد اجتماع اللجنة المشتركة (العراقية – المصرية)، وتفعيل مذكرات التفاهم فى مختلف المجالات تعزيزاً للعلاقات بين البلدين، وتخفيف إجراءات منح تأشيرات الدخول للعراقيين الراغبين فى زيارة مصر.
ومن جانبه، هنأ السفير درويش، وزير الخارجية العراقى، بالانتصارات التى تحققها القوات المسلحة العراقية فى الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابى، مؤكدًا حرص مصر على زيادة حجم التعاون مع العراق فى مختلف المجالات وتخفيف إجراءات منح التأشيرات للعراقيين الراغبين فى زيارة مصر للعلاج أو الدراسة.
وقال السفير درويش، قبيل مغادرته عائدًا للقاهرة، اليوم الثلاثاء، - فى تصريح لـ"أ ش أ"، - إننى اختتم مهمة عملى فى العراق ومسيرة 37 عامًا من العمل الدبلوماسى فى بلدان مختلفة، وكان العراق محطتى الدبلوماسية الأخيرة وفق اختيارى رغم المخاطر والتحديات التى اكتنفت المهمة وكللت بتعزيز العلاقات (العراقية – المصرية) فى العديد من المجالات وتدعيم روابط العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأكد درويش، دعم مصر ومساندتها للعراق فى حربه ضد الإرهاب، مهنئًا العراق بالانتصارات التى تحققها قواته المسلحة فى الموصل، معربًا عن أمله أن تستكمل قريبًا بتحرير كامل التراب العراقى والقضاء على داعش ليحل الأمن والاستقرار ويتم إعادة اعمار مادمره الإرهاب ويعود النازحون إلى مناطقهم.
ونوه إلى أنه تم احراز تقدم ملحوظ فى كافة ملفات التعاون بين مصر والعراق فى الاقتصاد والأمن والصحة والزراعة والموارد المائية والكهرباء والصناعة والبترول والنقل، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت العلاقات الثنائية رغم التحديات توثيقا للتعاون وتعزيزا للعلاقات على مختلف الصعد ولعمل الشركات المصرية بالعراق.
وشدد على أن العراق يمثل ركيزة أساسية للأمن القومى العربى ويمثل أهمية كبيرة لمصر وسينعكس احلال الأمن والاستقرار فيه على استقرار وأمن المنطقة، مشيرا إلى أنه تم إعلان انشاء جمعية الصداقة (العراقية – المصرية) فى بغداد برئاسة رئيس اتحاد الحقوقيين العراقيين على الشمرى ونأمل أن تسهم فى تعمق وتعزيز العلاقات والروابط الشعبية من خلال أعضائها المتنوعين فى التخصصات ومن كافة مكونات الشعب العراقى الذى تربطه بمصر علاقات ضاربة الجذور فى عمق التاريخ وتوأمة لحضارتى العراق ومصر.
ولفت إلى أن التنوع فى العراق مصدر قوة وأن الجمعية تستهدف دفع العلاقات الثنائية ومساندة العمل الحكومى، متمنيًا أن يكون لها الدور الفاعل فى تعزيز علاقات الدولتين، مؤكدًا أنه سيواصل تدعيم العلاقات المصرية العرقية بعد عودته للقاهرة.
وشدد على أهمية دعم العلاقات (المصرية – العراقية)، وهو ما انعكس خلال زيارت رؤساء الجمهورية فؤاد معصوم، والحكومة حيدر العبادى، والبرلمان سليم الجبورى، للقاهرة، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى، لهم، الذى وجه بدعم العراق فى كافة المجالات وأعلن مساندته لجهود الحرب ضد الإرهاب، كما زار وزير الخارجية سامح شكرى، بغداد ثلاث مرات خلال عامين والتى كانت أولاها عقب ظهور تنظيم (داعش) الإرهابى وسيطرته على جزء من الأراضى العراقية وآخرها فى يوليو الماضى.
وأضاف: أن مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى فايزة أبو النجا، زارت بغداد فى ديسمبر 2015، ووزير البترول طارق الملا فى نهاية أكتوبر الماضى، وتوجت زيارته بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين فى مجال البترول، مشيرًا إلى زيارتى وكيل مجلس النواب محمود الشريف، ومشاركته فى مؤتمر برلمانات الدول الإسلامية، وزيارة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، ومشاركته فى "حوار بغداد" منتصف شهر يناير الجارى، إضافة لزيارة وفد برئاسة رئيس جامعة الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد، للوقف السنى العراقى ومشاركته فى مؤتمر "إعلان مشيخة المقارئ العراقية".