شهدت كافة مدارس بلدة جبل المكبر جنوب شرقى القدس المحتلة إضرابًا، اليوم الثلاثاء، حدادًا على روح الطالبة ندى جميل جعابيص (9 أعوام) التى توفيت جراء دهسها من قبل سائق مجهول الهوية، بعد أن حمل أولياء الأمور الاحتلال الإسرائيلى مسؤولية هذا الحادث لإغلاقه شارع المدارس بالبلدة بالكتل الاسمنتية منذ مطلع الشهر الجارى، ما يضطر كافة المركبات للسير فى شوارع وطرق فرعية وتحويل مسارها، بالإضافة إلى مطالبتهم الاحتلال بتوسعة الشوارع وعمل أرصفة لطلاب المدارس طالما يؤدون الضرائب.
وكانت الطفلة قد تعرضت لحادث الدهس فى حى شقيرات بالبلدة، بعد مغادرتها مدرستها فى طريق عودتها إلى منزلها الذى يبعد نحو ثلاثة كيلومترات فى حى جعابيص.
وأشار الناطق الإعلامى للجنة أولياء أمور طلبة جبل المكبر محمود عويسات إلى أن الإضراب اليوم يشمل كافة مدارس جبل المكبر، وعددها 15 مدرسة يتعلم فيها نحو 8 آلاف طالب وطالبة.
وأوضح أن قوات الاحتلال أغلقت شارع المدارس بالبلدة بالكتل الاسمنتية منذ مطلع الشهر الجارى بعد عملية الدهس فى متنزه التييلت فى البلدة، ما تسبب فى تحويل كافة المركبات للسير فى شوارع وطرق فرعية، والتضييق على السكان وعرقلة حياتهم اليومية.
وأضاف عويسات أن "لجنة أولياء الأمور طالبت بلدية الاحتلال مرارًا وتكرارًا بتوسعة الشوارع وعمل أرصفة لطلاب المدارس، ولكن لا حياة لمن تنادى، وفى المقابل تفرض على السكان كافة الضرائب دون تقديم أى خدمة تذكر لهم".
وذكرت لجنة أولياء أمور الطلبة فى بيان صحفى أن حادث دهس الطفلة جعابيص يرجع إلى الإغلاق العنصرى للمدخل الرئيس لجبل المكبر، وحالة الإهمال الكبيرة لشوارع ومدارس جبل المكبر من قبل بلدية الاحتلال بالقدس، وعدم توفير المواصلات لمستحقيها حسب القانون.
ويتزامن الإضراب مع تشييع جثمان الطفلة ندى جعابيص، الطالبة فى الصف الثالث، ودفنها فى مقبرة جبل المكبر.