أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن الآلية الثلاثية التى أنشأتها روسيا وتركيا وإيران، للراقبة على الهدنة فى سوريا، قد بدأت العمل، مؤكدًا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.
ومن المتوقع أن تكون المسائل المتعلقة بالهدنة فى سوريا، والاتفاق الروسى الإيرانى التركى، بهذا الشأن فى صلب مناقشات منتدى التعاون الروسى العربى، الذى انطلق، اليوم الأربعاء، فى أبو ظبى.
وقال لافروف، فى افتتاح المنتدى: "الهدنة، صامدة بشكل عام، وكانت روسيا وتركيا وإيران، قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار".
وذكر بأن الاتفاق، الذى تم التوصل إليه خلال المفاوضات فى أستانة الأسبوع الماضى، يضم موقفًا يؤكد على ضرورة إشراك كافة فصائل المعارضة المسلحة، التى انضمت للهدنة، إلى المفاوضات السياسية.
وحسب صيغة المنتدى المتفق عليها وفق المذكرة الخاصة بإنشاء المنتدى فى العام 2009، يشارك فى الاجتماعات: وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، بصفته رئيس الوفد الروسى، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية "ترويكا" مجلس الجامعة على المستوى الوزارى (البحرين وتونس والجزائر هذا العام)، وكذلك موريتانيا بصفتها الدولة التى استضافت القمة العربية الأخيرة، والإمارات، التى تستضيف اجتماعات المنتدى هذا العام.
ومن المقرر إصدار بيان سياسى مشترك، فى ختام الاجتماع.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت أن الاجتماع سيشهد تبادلًا للآراء بشأن المستجدات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على تكثيف تنسيق الجهود الروسية والعربية الرامية لتطبيع الوضع فى مناطق النزاعات.
كما ستتناول المناقشات المشتركة مواضيع التصدى لخطر الإرهاب وأنشطة التنظيمات المتطرفة فى عدد من الدول بالشرق الأوسط، وكذلك آفاق التسوية الشرق أوسطية، فى سياق الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإقامة مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.
كما سيتابع المشاركون فى الاجتماع سير تنفيذ الاتفاقات السابقة حول تعزيز التعاون الروسى العربى فى المجال الثقافى والإنسانى والاقتصادى.