استبقت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى جنيف والمنظمة الدولية للهجرة فى بيان مشترك لهما، اليوم الخميس، اجتماع المجلس الاوروبى غدا فى فاليتا بدعوة القادة الأوربيين، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الخسائر المأساوية فى الأرواح على الطريق الأوسط للبحر المتوسط والواصل من شمال أفريقيا إلى الشواطئ الأوروبية .
وذكر البيان، أنه ولتوفير حماية افضل للمهاجرين واللاجئين فان هناك حاجة إلى اتحاد أوروبى قوى يعمل خارج الحدود لحماية ومساعدة وإيجاد حلول للمحتاجين من المهاجرين واللاجئين وبما يشمل بناء القدرات من اجل إنقاذ الأرواح فى البحر أو على الأرض وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الشبكات الإجرامية للتهريب .
ودعا البيان، إلى تضافر الجهود لضمان وجود أنظمة مستدامة للهجرة واللجوء فى ليبيا عندما تسمح الأوضاع الأمنية والسياسية وكذلك فى البلدان المجاورة .
وحث بيان المنظمتين الدوليتين على الابتعاد عن إدارة الهجرة على أساس الاعتقال التلقائى للاجئين والمهاجرين فى ظروف غير إنسانية فى ليبيا وإقامة مراكز وخدمات استقبال مناسبة توفر ظروف آمنة وكريمة للأطفال من المهاجرين واللاجئين ولضحايا الاتجار فى البشر ومع احترام الضمانات الأساسية للحماية .
وأعرب البيان عن الأمل فى أن تساعد القمة الاوروبية غدا فى التحرك نحو اعتماد نهج مشترك تجاه الهجرة من قبل الاتحاد الاوروبى وكذلك اتخاذ تدابير ملموسة لدعم الحكومة الليبية لبناء القدرة على تسجيل الوافدين الجدد ودعم العودة الطوعية للمهاجرين وتسجيل طلبات اللجوء وحلول للاجئين ،إضافة إلى توفير فرص لمسارات آمنة للهجرة مثل قبول إعادة التوطين الانسانى من بين أمور أخرى لتجنب الرحلات الخطرة بالبحر المتوسط .
وأكدت المنظمتان، أن القيود الأمنية مازالت تعوق قدرتهما على تقديم المساعدات المنقذة للحياة فى ليبيا والذى يظل أولوية وكذلك توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا وإيجاد الحلول من خلال إعادة التوطين والمساعدة فى العودة الطوعية .