عقدت سفارة فلسطين بالقاهرة، اليوم السبت، بالتعاون مع إقليم حركة فتح ندوة بمناسبة اليوم العالمى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى الداخل، شارك فيها كل السفير محمد صبيح أمين سر المجلس الوطنى الفلسطينى، والمستشار الثقافى لسفارة دولة فلسطين محمد خالد الأزعر، وأمين سر حركة فتح سميح برزق بحضور ممثلين عن النقابات والأحزاب المصرية ولفيف من الشخصيات العامة وأبناء الجالية فى مصر وسط تغطية لقنوات الفضائيات المصرية.
وأكد أمين سر حركة فتح سميح برزق أنه تأسيسا على الصمود في الارض داخل فلسطين المحتلة، و بالرغم من التضييق والتقييد العنصري سواء على الفلسطينيين المهجرين أو المقيمين في أرضهم وأمام دعوات الترانسفير والإبادة العرقية، ان حركة فتح تعلن أن أية اجراءات قديمة أو مستجدة تمس فلسطينيي الداخل من أجل اقتلاعهم من أراضيهم هي محاولات فاشلة، وأكد أن حركة فتح تعتبر هذه الخروق اللانسانية لحقوق أولئك المواطنين تستدعي ضغط المجتمع الدولى من أجل وقف تلك السياسات اللانسانية؛ لأن هؤلاء المرابطين ذخر المجتمعات الفلسطينية وغير قابلين للإخلاء والاقتلاع من أرضهم .
وأكد السفير صبيح على أن تلك الشريحة الفلسطينية هي الأكثر صمودا وعطاءا منذ النكبة، فهم على تماس مع العدو وجها بوجه ولكن عطائهم الثقافي مستمر ، ورغم تعرضهم للتمييز في الصحة والتوظيف وتملك الاراضي الا انهم صمدوا وحافظوا على هويتهم وأبدعوا في ثقافتهم وتركوا بصمة في ارث فلسطين الثقافي كمحمود درويش وايميل حبيبي ، وقد كان اليوم رسالة تحية وعهد على الالتزام بنشر قضيتهم في شتى المحافل الدولية لشحذ همتهم وتعزيز صمودهم أمام سياسات العدو المستمرة .
وثمن المستشار الثقافى لسفارة فلسطين خالد الأزعر فكرة تدويل قضية عرب 48 بعد استفحال معاناتهم وقضاياهم بما يقتضي ايضاح الرؤية الفلسطينية تجاه قضيتهم كمناضلين ميدانيين يقاتلون من أجل حقوق انسانية يكفلها لهم وجودهم على أرضهم وفق الشرائع الدولية، وأكد أنه بالرغم من أن قضايا الأقليات العالمية ومحاولات تطهيرهم ءو قهرهم لا تشبه محاولات اسرائيل لإحلال المواطنين الفلسطينيين بفاشستية مرئية لكل من يحاول فقط الدفاع عن حقوقه سواء بالأسر والعنف والتحريض والمصادرة ، وهذه المخططات العنصرية من قبل أناس يطمحون للسيطرة على المنطقة لإنشاء دولة يهودية بحتة لقصرها على مواطنيها فقط يناقض مزاعم الديمقراطية التى تنشدها اسرائيل .
وأكد أن قضية فلسطين تتلخص في صراع على الأرض والسكان وقد نجح فلسطينيو 48 في التغلب عليهم في أعدادهم مما جعل البعد الديموغرافي يصب لصالحهم، لذا تسعى اسرائيل الى مصادرة أراضيهم وهدم القرى وعدم توفير أدنى خدمات أساسية لهم رغم أحقيتهم فيها كونهم يحملون المواطنة ، بل تريد تهجيرهم وحشرهم في أماكن معينة وفق مخطط برافر على أمل في تملك صحراء النقب ؛ لذا يتوجب كسب الوقت قبل فوات الاوان لأن المعركة دائرة على أشدها.
وطرح الكاتب سميح غنادرة القادم من الناصرة نماذج عديدة لما يعانيه أبناء فلسطين في الداخل قائلا:" لقد غيروا التاريخ والجغرافيا ولكنهم لن يستطيعوا حذفنا من التاريخ، فهذه قضية انتماء لكن لا يمكن اقتلاعنا من جذرنا، فهم يعتبروننا سرطان في جسم بلادهم ولكننا دخلنا البلاد من أكثر الطرق شرعية لا هربا من النازية ولا مهجرين غير شرعيين لذا لن نرحل رغم عنفهم وتضييق خناقهم ولا انسانيتهم" •