رفع لاجئ سورى يبلغ من العمر 19 عاما، شكوى ضد "فيسبوك" الاثنين أمام محكمة ألمانية لإرغام الموقع على حجب صور مركبة تقدمه على أنه "إرهابى" أو مجرم، بعد حملة مضايقات استهدفته إثر نشر صورة "سيلفى" شهيرة له مع المستشارة أنجيلا ميركل.
والشكوى المدنية التى نظرت فيها محكمة فى فورتسبورغ، معلنة أنها ستصدر قرارها فى السابع من مارس المقبل، تشكل مسعى قضائيا جديدا فى ألمانيا ضد شبكة التواصل الاجتماعى الأمريكية، بعدما استهدفها تحقيق جنائى بتهمة "التحريض على الكراهية"، وحضتها الحكومة على التحرك حيال المحتويات العنصرية.
ويتداخل فى القضية مصير شاب لاجئ مع رمز سياسى، وقد التقط أنس معضمانى صورته مع المستشارة فى سبتمبر 2015، فى مركز للاجئين فى برلين، وانتشرت فى العالم أجمع لتجسد سياسة اليد الممدودة التى اتبعتها ميركل حيال مئات الآف الهاربين من الحرب والبؤس، فى ذروة أزمة الهجرة التى شهدتها أوروبا.
ومنذ ذلك الحين يظهر الشاب بانتظام فى صور مركبة توحى تجنيا بضلوعه فى هجمات إرهابية أو جرائم أخرى، وهذه المحتويات التى تحصد الكثير من التعليقات ويتم تقاسمها بشكل واسع، تندرج ضمن حملة أوسع نطاقا تساهم فيها مجموعات معادية للاسلام واللاجئين، تتهم ميركل بتعريض المانيا للخطر من خلال سياستها حيال الهجرة.
وفى هذا السياق تم ربط الشاب باعتداءات بروكسل فى 22 مارس 2016، وهجوم برلين صدما بشاحنة فى 19 ديسمبر 2016، ومحاولة قتل مشرد فى برلين قام بها 6 فتيان من طالبى اللجوء ليلة عيد الميلاد.
وقال اللاجىء السورى الشاب قبيل المحاكمة للصحفيين "هذه الصورة قلبت حياتى، أنا إنسان جيد"، مبديا "سروره الكبير" بنظر القضاء فى شكواه.