أعلن المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان ، فى اجتماعه الخميس برئاسة الرئيس عمر البشير، عن مبادرة جديدة لفك جمود عملية التفاوض مع "قطاع الشمال"، تتضمن موافقته على تشكيل لجنة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والطرفين، لإزالة العوائق وإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين .
وأكد نائب رئيس الحزب، إبراهيم محمود، فى تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادى ، رفض الوطنى لاستخدام الشأن الإنسانى لأغراض سياسية كما تفعل الحركة الشعبية الآن ، مجددا استعداد الحكومة للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية والمُضى بقوة فى مسيرة السلام، وإتاحة الفرصة للاجتماع التمهيدى الذى سيتم بين لجنة "7+ 7" والمجموعات التى وقعت على خارطة الطريق .
وقال "إن المكتب القيادى جدد رفضه القاطع لأى شروط مسبقة أو عقبات توضع فى طريق التوصل لاتفاق حول وقف العدائيات ووقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود والبوابات السودانية" .
وأوضح محمود بأن المؤتمر الوطنى يرفض بشدة الشروط المسبقة التى وضعتها الحركة الشعبية "قطاع الشمال" وطلبها التنازل عن سيادة السودان، ومحاولة تكرار تجربة شريان الحياة التى أدت لاستمرار الحرب.
وأكد نائب رئيس الحزب الحاكم على نجاح الحوار الوطنى كأكبر مشروع سياسى مطروح بالساحة السياسية الآن، لما أحدثه من حراك واسع داخلياً وخارجياً، كاشفاً عن ترتيبات لتنظيم لقاء جامع بحضور رئيس الجمهورية، لتسليم مخرجات الحوار المجتمعى فى 26 فبراير الجارى .
ونوه بأن المكتب شدّد على ضرورة استمرار المساعى والجهود والاتصالات، لإقناع أكبر قدر من القوى الوطنية وجذبها للمشاركة فى الحوار، بالتوقيع على الوثيقة الوطنية، من أجل توحيد أهل السودان ولخلق الاستقرار السياسى المطلوب فى البلاد .
وأوضح محمود بأن المكتب اطمأن على ما تم اتخاذه من ترتيبات فى هذا الصدد، وأعمال اللجان المختصة خاصة المتعلقة بتحقيق الوفاق السودانى على الوثيقة الوطنية .