كشفت مصادر كردية أن الحزب الديمقراطى الكردستانى يدرس اتخاذ خطوات جديدة باتجاه انفصال الإقليم، ويدرس قادة الحزب الذى يرأسه رئيس الإقليم مسعود البارزانى عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة أو شغل حقائب فى الحكومة العراقية ومنها منصب وزير المالية الذى أقاله البرلمان مؤخرا.
وقال عضو المكتب السياسى للحزب الديمقراطى جعفر إبراهيم، فى تصريح صحفي، إن الحزب يبحث بجدية قرار مشاركته فى الانتخابات العراقية المقبلة، لأن هناك رأياً غالباً فى الحزب بعدم المشاركة.
وذكرت شبكة "رووداو" الكردية أن وفد "التحالف الوطني" العراقى برئاسة عمار الحكيم بحث خلال زيارته لأربيل تعليق قرار انسحاب الحزب الديمقراطي، بعد مطالبة الحكيم بإعطاء فرصة أخرى لحل المشكلات العالقة مع الحكومة الاتحادية فى بغداد.
من جانبه، عارض عضو قيادة الاتحاد الوطنى الكردستانى اريز عبدالله فكرة الانسحاب.. وقال إنه طالما بقينا جزءاً من الدولة العراقية سنشارك فى الانتخابات بل يجب أن نشارك فيها،لا يمكن أن نهمش أنفسنا وهناك مساعى لتسوية المشكلات العالقة.
وبحث رئيس "التحالف الوطني" العراقى مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش مشروع "التسوية الوطنية" لتحقيق المصالحة بين المكونات العراقية، ودعا إلى دعم التسوية كخيار وحيد للعراق فى مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم(داعش).. وعرض الحكيم على كوبيش نتائج زيارات وفد التحالف إلى الأردن وإيران، وقام بزيارة أربيل والسليمانية حيث التقى القوى السياسية الكردية، وقال: إنه سيتم تنظيم زيارات قادمة لوفد التحالف لدول بالمنطقة لبحث مسار التسوية.
يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى زعيم الحزب الديمقراطى الكردستانى انتهت فى 19 أغسطس2015م، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزانى لولاية جديدة.. واقترحت أربعة أحزاب كردية وهى الاتحاد الوطنى والتغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، على الحزب الديمقراطى اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.