وسط تفاقم الأوضاع فى جنوب السودان نشرت صحيفة حريات السودانية وثيقة منسوبة لبعثة الأمم المتحدة بالجنوب تكشف تلقى قوات المعارضة المسلحة لإمدادات عسكرية عبر طائرة هليكوبتر أتت عبر أجواء السودان الخاضعة لحكومة الخرطوم.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على الوثيقة من مصدر موثوق داخل بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، وأكدت تعليقا عليها أن المعلومات الواردة بها تتسق مع تقارير دولية مرموقة أشارت الى مد الخرطوم متمردى الجنوب وعديد من المنظمات الارهابية بالسلاح والذخائر.
وأشارت الوثيقة إلى أن مسئولى الجيش وجهاز الأمن بجنوب السودان أخطروا بعثة الأمم المتحدة بأن طائرة هليوكوبتر أمدت متمردى الجنوب بالذخائر فى معارك أعالى النيل أواخر يناير 2017 ثم عادت إلى حدود السودان .
وتضمنت الوثيقة رصد للمعارك التى شهدتها منطقة أعالى النيل فى 30 و31 يناير الماضى فى ملكال والتى أكدت أنه بعد معركة جيش التحرير السودانى والمتمردين فى 30 يناير 2017 - وفقا لجيش التحرير السودانى – خطف المتمردين 27 طفل و5 سيدات فى نهاية المعركة.
وأشارت الوثيقة إلى أن طائرة هليوكوبتر دخلت إلى المنطقة قادمة عبر السودان وزعت ذخيرة على المتمردين وطارت مرة أخرى نحو السودان وتم تعزيز معسكر المسلحين بالذخيرة، وقالت الصحيفة إن بعثة الأمم المتحدة لم تستبعد اتهامات حكومة جنوب السودان.
وقالت الوثيقة "إذا كان اتهام الجيش الشعبى عن إمدادات الذخائر للحركة الشعبية فى المعارضة عبر هيلوكوبتر حقيقيا ، فسيؤكد أن المعارضة تتلقى دعماً عبر الحدود، وهذا سيعطيها مزيدا من القوة مما يجعل الوضع أكثر سوءاً فى أعالى النيل"، وهو الأمر الذى تحقق فعليا حيث ازدادت وتيرة المعارك بأعالى النيل منذ ذلك التاريخ .
وتأتى هذه الوثيقة فى وقت تفاقمت فيه الأوضاع بجنوب السودان خلال اليومين الماضيين، وحذرت الأمم المتحدة، من كارثة قد تقع فى جنوب السودان وتودى بحياة عشرات المدنيين، بسبب الحرب القائمة هناك، وقال مستشار الأمم المتحدة المعنى بمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ، إن أوغندا استقبلت أكثر من 52 ألف شخص فروا من جنوب السودان خلال الشهر الماضى فقط.
.jpg)