أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن الطائرات الحربية السورية جددت قصفها فجر اليوم (الخميس) على مدينة درعا جنوبى البلاد، وذلك فى وقت حقق الجيش السورى تقدما باتجاه مدينة الباب شمالى البلاد.
ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية اليوم الخميس، عن المرصد السورى، والذى يتخذ من العاصمة البريطانية (لندن) مقرا له، إن القصف استهدف مناطق فى بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، فى حين تعرضت أماكن فى بلدتى الغارية الغربية وبصرى الشام بالريف الشرقى لدرعا للقصف، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
واندلعت اشتباكات بشكل عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة جهة أخرى، فى حى المنشية بمدينة درعا، وسط قصف مدفعى متبادل بين الطرفين.
ويأتى هذا التصعيد فى درعا بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة عن معركة "الموت ولا المذلة"، فى 12 فبراير الجاري، الهادفة لاستكمال السيطرة على حى المنشية فى درعا البلد، والذى تسيطر الفصائل على أجزاء منه.
ومنذ 12 فبراير الجارى وحتى اليوم خلفت المعارك فى درعا عشرات القتلى من المدنيين ومقاتلى الفصائل المسلحة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.
وفى غضون ذلك، حققت القوات الحكومية تقدما جديدا بسيطرتها على الطريق الواصلة بين مدينة الباب ودير حافر، لتوسع بذلك نفوذها على نحو 20 كلم.
وجاء هذا التقدم تحت غطاء من القصف المكثف للمدفعية الروسية التى تساند القوات النظام فى عملية التقدم، ولا تزال المعارك متواصلة بين الفصائل المسلحة الداعمة لعملية "درع الفرات" من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، فى الأطراف الغربية لمدينة الباب، التى تعد المعقل الرئيسى للتنظيم فى ريف حلب.