قال السياسى العراقى البارز "هوشيار زيبارى" للصحيفة البريطانية الإندبندنت أن قوات الجيش العراقى ستنجح فى تحرير الجزء الغربى من مدينة الموصل من براثن التنظيم المسلح "داعش"، لكن ذلك سيتم على حساب تدمير المدينة بأكملها.
"زيبارى" الذى تبوأ منصبى وزير الخارجية والمالية من قبل فى الحكومة العراقية أكد على قدرة الجيش العراقى على استعادة الجزء الغربى من المدينة، لكنه لم يغفل حقيقة مقاومة مليشيات داعش حتى المدى الأخير فى الجزء المكتظ بالسكان فى المدينة.
وأضاف "زيبارى" أن مليشيات داعش سوف تستعد لزحف القوات العراقية الحكومية بسلسلة من القنابل المفخخة، وأوكار مختلفة للقناصة، وشبكة معقدة من الأنفاق، لافتا إلى أن انتزاع شرق الموصل دمرها، متوقعا أن لا يختلف الأمر فى غرب المدينة التى كانت تحتضن وقتا ما 2 مليون مواطن عراقى.
وتطرق "زيبارى" إلى سبب أخر يجعله يتوقع مقاومة شرسة من قبل مليشيات داعش، وهو وجود زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادى" فى الجزء الغربى من المدينة، نافيا شائعات موته أو إصابته جراء عمليات القصف الجوى، مشيرا إلى حماية البغدادى من قبل مجموعة مدربة من القادة الذين خدموا فى جيش الراحل "صدام حسين" فى إدارات حساسة مثل الحرس الجمهورى والقوات الخاصة.
وقال "زيبارى" أنه حتى الأجزاء المحررة من المدينة بها خلايا نائمة تابعة للتنظيم المسلح، تلك الخلايا تنفذ هجمات ضد المواطنين الذين يتعاونون مع أفراد القوات الحكومية.
وشكك "زيبارى" فى الأرقام التى تصدرها الحكومة العراقية حول الخسائر فى جانبها وجانب داعش، وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت بيانا يفيد مقتل 16 ألف مقاتل للتنظيم فى معارك تحرير الموصل، فى حين يقول "زيبارى" أن التنظيم خسر ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل من أصل 6 آلاف مقاتل، لافتا إلى أن الامدادات قدمت إلى الجزء الغربى من المدينة التى يتواجد بها حاليا 4 آلاف مقاتل داعشى.
وطالب "زيبارى" الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" بسرعة التواصل مع رئيس الوزراء العراقى "حيدر العبادى" لتقليص النفوذ الإيرانى داخل العراقى.