قال النائب البحرينى عادل العسومى نائب رئيس البرلمان العربى إن النظام الإيرانى يمثل تهديدا للأمن القومى العربي، منددا بتدخله فى الشؤون الداخلية للدول العربية بإثارة الصراعات والنزاعات الطائفية.
جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية للبرلمان العربى التى ألقاها العسومى نيابة عن مشعل السلمى رئيس البرلمان العربي، وذلك خلال مشاركة وفد البرلمان العربى برئاسة العسومى فى المؤتمر الدولى حول مقاربات حقوق الإنسان فى مواجهة حالات الصراع فى المنطقة العربية، الذى تستضيف فعالياته العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أكثر من 500 مشارك يمثلون عددا من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية والإقليمية والوطنية.
وأضاف العسومي، فى كلمته التى نشرها مجلس النواب البحريني، أن "حال حقوق الإنسان فى الدول العربية يشهد حالة من الصراع تدعو لوقفة جادة، وهو ما عالجه مؤتمر البرلمان العربى ورؤساء البرلمانات العربية الذى أختتم مؤخراً فى القاهرة وصدر عنه وثيقة أرسلت لجامعة الدول العربية تمهيداً لعرضها على القمة العربية فى دورتها القادمة".
ودعا العسومى إلى توحيد المسار العربى من أجل معالجة قضايا الصراعات التى يشهدها العالم العربى وصيانة الأمن القومي، ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وإدانة الجرائم التى تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، والمليشيات المسلحة، ومواجهة المخاطر الحقيقية على الأمن القومى العربي، والتنسيق بين الدول لتعليق عضوية الكيان الصهيونى فى الاتحاد البرلمانى الدولى لممارساته العنصرية البغيضة وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية.
وأكد العسومى على المساعى الحثيثة التى يبذلها البرلمان العربى وحرصه على استمرار تعزيز التعاون وتنسيق الجهود العربية من أجل دعم حقوق الإنسان وتكريس مفاهيمه والمطالبة بالحقوق الشرعية لشعوب العالم العربي، مشيراً إلى أن البرلمان العربى يعمل من أجل تدعيم آليات العمل العربى المشترك وضمان الأمن القومى العربى وتدعيم حقوق الإنسان، ومؤكداً أيضاً أن قضايا حقوق الإنسان أصبحت حاضرة وبشكل دائم على جداول أعمال اللجان المتخصصة وفى الجلسات العامة وكذلك فى المبادرات الرسمية للبرلمان العربي.
وقال العسومى فى كلمته إن حقوق الإنسان والسلام لا ينفصلان، مجدداً الدعم الراسخ والمساندة الكاملة التى يقدمها البرلمان العربى وكافة البرلمانات الوطنية العربية لنضال الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الصهيوني، وضمان ممارسه حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فى ذلك حقه فى تقرير مصيره، والعيش فى سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدد العسومى ترحيبه بقرار الأمم المتحدة رقم 2334 لعام 2016، الذى أكد عدم شرعية إنشاء الكيان الصهيونى للمستوطنات فى الأراضى الفلسطينية، وما صدر مؤخراً عن البرلمان العربى فى جلسته الأخيرة من رؤية من منظور حقوق الإنسان لمواجهة القوانين التعسفية التى يصدرها الكنيست الإسرائيلى ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين، مثل قانون الإعدام بحق الأسرى، وقانون التسويات لنهب الأرض الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس، وما أقره البرلمان العربى من أن يكون دور الانعقاد الحالى تحت شعار "القدس عربية".
وضم الوفد الرسمى الممثل للبرلمان العربى خلال المؤتمر إلى جانب العسومي، كلا من الدكتور نور الدين السد رئيس اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربى ممثل الجزائر، والشيخ سالم الكعبى عضو اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربى ممثل سلطنة عمان.