وقع الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودى، ونجيب عبد الرازق، رئيس وزراء ماليزيا، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم بين البلدين، وذلك خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين، لـ"بوتراجايا" العاصمة الماليزية، والتى تستمر لمدة 4 أيام.
وعقب حفل توقيع مذكرة التفاهم بين السعودية، وماليزيا، التقى العاهل السعودى، الملك محمد الخامس، ملك ماليزيا، ودار بين الجانبين مشاورات حول تعزيز العلاقات بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المتبادلة.
وكانت استقبلت ماليزيا، أمس الأحد، الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودى، استقبالًا حافلا فى بداية جولة آسيوية تستغرق شهرًا، تهدف لتعزيز العلاقات، وجذب استثمارات جديدة للمملكة.
وهذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودى، لماليزيا، منذ أكثر من عشر سنوات، وتأتى فى وقت تسعى فيه السعودية لجذب استثمارات آسيوية، للمشاركة فى عملية بيع 5% من شركة أرامكو السعودية، المملوكة للدولة فى 2018، والتى يتوقع أن تكون أكبر طرح أولى للأسهم فى العالم.
وكان فى استقبال العاهل السعودى، بالمطار، رئيس الوزراء الماليزى، نجيب عبد الرزاق، واللذان انطلقا فى موكب تحت حراسة مشددة، لحضور مراسم استقبال رسمية فى مقر البرلمان الماليزى، وقالت وسائل إعلام رسمية، إن المدفعية، أطلقت 21 طلقة فى مقر البرلمان تحية للملك سلمان.
وقال بيان من الديوان الملكى، نشرته وكالت الأنباء السعودية، أن الملك سلمان سيقوم بجولة تشمل "اندونيسيا، وسلطنة بروناى، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن"، يلتقى خلالها قادة تلك الدول لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر حكومية مطلعة، أن وفدًا يضم 600 فرد، يرافق الملك فى زيارته لماليزيا، التى تستمر أربعة أيام، وسيتم خلالها بحث التعاون فى مجال الطاقة.
وستوقع شركة بتروناس الماليزية للنفط، وشركة أرامكو السعودية، اتفاقًا، غدًا الثلاثاء، للتعاون فى مشروع ماليزى فى مجال التكرير والبتروكيماويات، فيما يمثل دعمًا للاقتصاد الماليزى الذى يعانى من ضعف أسعار النفط العالمية.
وكانت الزيارة الملكية السابقة من السعودية، لماليزيا، عام 2006، عندما وصل العاهل الراحل الملك عبد الله، على رأس وفد من 300 فرد.
وبعد زيارة ماليزيا من المتوقع أن يسافر الملك سلمان إلى جاكرتا، وبالى، فى اندونيسيا، حيث يقضى الأيام التسعة الأولى من شهر مارس بحاشية أكبر تتألف من 1500 فرد ثم يزور الملك سلمان، اليابان فى الفترة من 12 إلى 14 مارس، حسبما قال مسئولون فى البلدين.
ومن المتوقع أن يقضى العاهل السعودى، الأسبوعين الأخيرين من مارس، فى إجازة بجزر المالديف، حسبما قال دبلوماسى من المالديف، وقالت صحيفة ميهارو المحلية، أنه تم حجز ثلاثة منتجعات خصيصا لإقامته.