بعث سفير مصر لدى العراق علاء موسى، اليوم الثلاثاء، برقية عزاء فى استشهاد الصحفية والمذيعة الكردية بشبكة "رووداو" شفاء كردی، مؤكدا التضامن مع إقليم كردستان العراق فى جهوده لمكافحة الإرهاب.
وقال السفير موسى، فى برقية العزاء لشبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، إننى "أتقدم ببالغ التعازى والمواساة باستشهاد الصحفية مديرة قسم انتاج الأخبار فى رووداو شفاء كردى وموفدة الشبكة إلى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل يوم السبت الماضي".
وأعرب السفير لأسرة الفقيدة عن شديد الأسف والألم والمواساة، داعيا الله أن يتغمدها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته، وتمنى الشفاء العاجل لمصور الشبكة يونس مصطفى والذى أصيب فى الحادثة.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت يوم السبت الماضى فى قرية العذبة قرب "الخسفة"- التى دفن فيها تنظيم (داعش) الإرهابى جثث المئات ممن قام بإعدامهم جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوي- خلال عملية تصوير تقرير تلفزيونى مما أسفر عن مقتل الصحفية شفاء كردى وإصابة المصور بالشبكة يونس مصطفى، فى إطار تغطيتها معارك تحرير الساحل الأيمن من الموصل.
يذكر أن شفاء كردى إبراهيم ولدت فى أول يوليو عام 1986 لعائلة نزحت إلى إيران، وتخرجت من المعهد التقني- قسم الكمبيوتر فى 2006، واستكملت دراسة الإعلام فى كلية الأداب بجامعة صلاح الدين شمالى العراق فى 2013، وبدأت العمل الصحفى فى 2006.. ومع انطلاق عمليات تحرير الموصل مطلع الأسبوع قدمت شفاء برنامجا تحت اسم "فوكس الموصل" وكانت تعمل كمراسلة حربية فى جبهات القتال ضد داعش.
من جهتها أدانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا اليوم الثلاثاء، مقتل الصحفية العراقية شفاء كردى أثناء تغطيتها للمعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الموصل، داعية إلى اتخاذ إجراءات أفضل من أجل حماية العاملين فى قطاع الإعلام.
وفى هذا السياق، قالت المديرة العامة "إنّنى أدين مقتل شفاء كردى إبراهيم.. لم يكن يجب أن تشكّل شجاعة شفا وتفانيها فى عملها من أجل نقل الأخبار والمعلومات للجمهور سبباً تخسر حياتها لأجله".
وأضافت:" إنّنى أدعو المنظمات الإعلامية والسلطات إلى عدم ادخار أى جهد فى سبيل توفير تدريبات الأمن والسلامة لصالح المراسلين الذين يعملون فى حالات النزاع، بالإضافة إلى أى إجراءات أخرى من شأنها ضمان سلامتهم."