قرر قاضى محكمة الصلح الإسرائيلية فى القدس المحتلة إدانة الفلسطينيتين سحر النتشة وعبير فواز، بما أسماه "منع الوصول إلى الأماكن المقدسة"، بذريعة أنهما قد هتفتا ووقفتا فى وجه مجموعات من المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عام 2014، كانت من بينهم عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودى شولاميت معلم.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن محكمة الاحتلال اعتبرت أن المسجد الأقصى هو أقدس مكان لليهود، وقامت المحكمة بتأسيس قرارها على ادعاءات مقتبسة من قرارات المحاكم المختلفة ومنها المحكمة العليا، بالإضافة إلى مصادر دينية يهودية منها التفسيرات الدينية "للرمبام" و"المشناة التوراتية".
من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن عمليات الهدم والحفريات التى تقوم بها سلطات الاحتلال فى مدينة القدس، تهدف لتغيير الطابع العربى الإسلامى المسيحى للمدينة المقدسة إلى طابع يهودى، حيث أن عمليات الحفر والهدم فى المدينة المقدسة وحول وتحت المسجد الأقصى، خطة مبرمجة هدفها زحزحة أساسات المسجد، مؤكدة فشل حكومة الاحتلال فى تحقيق أهدافها رغم سباقها مع الزمن لحقيق هذا الهدف.
يذكر أن هناك 104 عمليات حفر تجرى حاليا فى مدينة القدس، 4 منها تحت المسجد الأقصى وحوله، و5 فى بلدة سلوان، و5 أخرى فى البلدة القديمة، و8 فى مواقع متفرقة، محذراً من أن الحفريات قد تصل فى بعض الأحيان إلى عمق 20 مترا فى هذه المناطق.