قتل مدنى، وأصيب أربعة آخرون، بينهم طفل، اليوم الثلاثاء، جراء اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان، وفق ما أفاد مصدر طبى، ومراسل لوكالة "فرانس برس".
ويشهد المخيم المتاخم لمدينة صيدا، فى جنوب لبنان، منذ الخميس، اشتباكات متقطعة بين حركة فتح، الفصيل الأبرز فى المخيم، ومجموعات إسلامية متشددة، ارتفعت وتيرتها، منذ الاثنين، وتخللها استخدام أسلحة خفيفة، ومتوسطة، وقذائف صاروخية، وتبادل لرصاص القنص.
وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم، الذى يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية فى لبنان، ويعرف عنه ايواؤه مجموعات جهادية، وخارجين عن القانون.
وجاء اندلاع الاشتباكات بعد أأيام من تعليق حركة فتح، مشاركتها فى قيادة القوة الأمنية المشتركة بين الفصائل، والمسئولة عن حفظ الأمن داخل المخيم، وفق مراسل "فرانس برس".
وأفاد مصدر طبى داخل أحد مستشفيات مدينة صيدا، لـ"فرانس برس"، عن "مقتل شاب يبلغ من العمر 23 عامًا جراء هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى أربعة جرحى، بينهم "فتى" فى حالة حرجة جراء إصابته برصاصة فى رأسه".
وعقد ممثلون عن كافة الفصائل الفلسطينية الموجودة فى المخيم، اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، فى مقر السفارة الفلسطينية، فى بيروت، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، تم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار فى المخيم، والعمل على إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة.
وعلى رغم هذا الاتفاق، لم تتوقف الاشتباكات بحسب مراسل "فرانس برس"، الذى شاهد سحبًا من الدخان الأسود تتصاعد من المخيم على وقع تبادل اطلاق النار.
واستقدم الجيش اللبنانى، تعزيزات إضافية إلى نقاطه الموجودة على مداخل المخيم بعد اتخاذه تدابير مشددة، بينما لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتى داخل المخيمات.