بدأت إسرائيل اليوم الأربعاء فى هدم تسعة منازل مستوطنين بُنيت بشكل غير قانونى على أراض مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة، وهدمت الجرافات أجزاء من منازل فى مستوطنة عوفرا فى حين احتج عشرات المستوطنين على الإجراء الذى قضت به المحكمة العليا فى إسرائيل.
ويأتى ذلك بعد أخرجت الشرطة بعض المستوطنين ومئات من أنصارهم من المبانى ذات الأسقف الحمراء فى مستوطنة عوفرا وحملت البعض، وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قضت بهدم تسعة مبان فى المستوطنة التى تضم أكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد أن وجدت أن هذه المنازل بنيت على أراض أثبت فلسطينيون ملكيتهم لها.
وأغضبت مثل هذه الأحكام القضائية التى تؤكد حقوق ملكية الفلسطينيين التيار اليمينى الإسرائيلى الذى يروج لخطط توسعة البناء فى المستوطنات المقامة على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها، ولم تظهر بوادر تُذكر على أعمال عنف مثل التى صاحبت عملية إجلاء أوسع نطاقا يوم الثانى من فبراير شباط من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية التى بنيت دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية عام 1995.
وتعتبر أغلب الدول كل المستوطنات الإسرائيلية على الأراضى التى احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967 غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك مشيرة إلى ما تعتبره حقا توراتيا وتاريخيا وسياسيا فى هذه الأراضى فضلا عن اعتبارات أمنية، ويريد الفلسطينيون إقامة دولة فى الضفة الغربية وقطاع غزة الذى أخلته القوات الإسرائيلية عام 2005 تكون القدس الشرقية عاصمة لها. ويقولون إن بناء المستوطنات قد يحرمهم من إقامة دولة متماسكة وذات مقومات للبقاء.
ويقيم نحو 550 ألف إسرائيلى فى مستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية وسط نحو 2.6 مليون فلسطيني.