قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن السودان سمحت الشهر الماضى بإقامة مؤتمر ألقى فيه زعيم حزب الوسط الإسلامى يوسف الكودة محاضرة حملت عنوان "العلاقات مع إسرائيل من المنظور الدينى".
وأدعت الصحيفة إن "الكودة" أكد خلال المحاضرة على عدم وجود مانع شرعى لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، مضيفًا أن الدول العربية التى لها علاقات مع إسرائيل موقفها أقوى للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطينى.
وأكد" الكودة" على أن السودان خسرت بسبب موقفها التقليدى من تل أبيب ماديا ومعنويا، ولا سيما السلام والاستقرار فى السودان، وأوضحت الصحيفة أن الأمر وصل لدرجة أن رجال الدين فى السودان، اشتبكوا مع الكودة.
واقتبست الصحيفة تصريحات محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء الدين فى السودان الذى أكد أن التطبيع مع إسرائيل غير مقبول من الناحية الشرعية لكون إسرائيل دولة عدو، ومن المحظور التصالح مع دولة تعلن الحرب على المسلمين وتقتل الفلسطينيين بدم بارد.
وكان أيوب قرا وزير بلا حقيبة، اعتبر دعوة الكودة بمثابة دعم جاد ومميز للعلاقات الطيّبة المتوقعة فى العهد الجديد الذى يلوح بالأفق بقيادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فى المرحلة المقبلة.
وقال القرا فى اجتماع لأعضاء حزب الليكود عُقد فى قرية يانوح بالجليل شمال إسرائيل الشهر الماضى : "هذه فاتحة خير، سنشهد فى أعقابها مفاجآت أخرى فى الزمن القريب، خصوصًا مع تغيير الإدارة الامريكية والأجواء الجديدة المؤيدة لإسرائيل".