قال شفيق حجى المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم الجمعة إن وفدا يضم ممثلين عن 6 وزارات سيسافر إلى ليبيا لتسلم أطفال تونسيين موجودين فى سجن معيتيقة بطرابلس وعدد آخر محتمل بمستشفى مصراتة.
وأضاف المسؤول أن موعد مغادرة الوفد سيكون مبدئيا يوم الأحد المقبل مع إمكانية تأجيله يوما أو يومين مشيرا إلى أن الوفد الذى ستترأسه وزارة الشؤون الخارجية ممثلة فى القنصل العام بطرابلس سيضم ممثلا عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة ممثلة فى المندوب العام للطفولة وممثلين عن وزارات الصحة والشؤون الإجتماعية والداخلية والعدل.
كما أوضح المسؤول - حسب وكالة الأنباء التونسية - أنه تم الحصول على موافقة السلط الليبية من أجل تسلم الأطفال التونسيين مشيرا إلى أن أعمارهم لم تتجاوز الخمس سنوات، وأضاف أن المعلومات المتوفرة تؤكد وجود 14 طفلا تونسيا بسجن معيتيقة بطرابلس فيما لم يتم التأكد بعد من جنسية 5 أطفال آخرين بمستشفى مصراتة مضيفا أنه سيتم اللجوء إلى إختبار الحمض النووى للتأكد من نسبهم إن اقتضى الأمر.
وقال إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد سمح بسفر الوفد بعد الجهود التى بذلها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوى فى هذا الصدد ومحادثاته التى أجراها مع نظيره الليبى الطاهر سيالة ومع رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، كان وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوى قد صرح فى وقت سابق بأنه اتفق مع رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، على ارسال وفد تونسى إلى ليبيا لبحث تواجد أطفال تونسيين فى السجون الليبية مضيفا سيتم خلال هذه الزيارة التعرف على هؤلاء الأطفال والعمل على استرجاعهم.
من ناحية أخرى وقعت تونس وألمانيا اليوم الجمعة اتفاقية تتعلق بترحيل 1500 تونسى مقيمين بألمانيا بطريقة غير شرعية، ووصف الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى - خلال اجتماعه مع ميركل التى تقوم بزيارة رسيمة للبلاد - هذه الاتفاقية ''بالمرضية'' للبلدين ولا تمس بسيادة الطرفين، وهى شبيهة بالاتفاقية المبرمة مع إيطاليا.
واعتبر السبسى أن زيارة ميركل إلى تونس تؤكد وجود تغيير جوهرى فى العلاقات بين البلدين، موضحا أن هذا التغيير جاء بعد تعاون كبير وزيارات متتالية بين تونس وألمانيا، معددا مجالات التعاون بين البلدين على غرار مقاومة الإرهاب والهجرة، مضيفا ''نحن سعداء بهذا التعاون ونأمل فى تطوره فى المستقبل''، كما تطرق السبسى إلى مبادرة تونس بخصوص الوضع فى ليبيا، معتبرا أن تحسن الوضع فى المنطقة سينعكس على تونس والمنطقة وأوروبا أيضا.
كما أحبطت الوحدات البحرية التابعة للحرس الوطنى التونسى عملية هجرة غير شرعية قبالة سواحل منطقة الهوارية التابعة لولاية نابل، وقالت وزارة الداخلية التونسية فى بيان اليوم الجمعة إن وحدات الحرس الوطنى تمكنت من إلقاء القبض على 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و36 سنة من بينهم أحد منظمى عملية الهجرة غير الشرعية على متن زورق مطاطى مجهز بمحرك وذلك باستعمال الطلق النارى ومطاردة الزورق بعد أن رفض ربانه الامتثال لإشارة أفراد الحرس الوطنى بالوقوف.
وأضاف أنه تمت إحالة المقبوض عليهم إلى فرقة الإرشاد البحرى للحرس الوطنى بقليبية وبالتحرى معهم اعترفوا أنهم كانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا وصرحوا بأنهم دفعوا مبلغا ماليا قدره 5 آلاف دينار لمنظم العملية كثمن للرحلة البحرية غير الشرعية لكل واحد منهم مشيرا إلى أنه بتفتيشهم وجد بحوزتهم مبالغ مالية من العملة التونسية والأجنبية.