بعد أن دأب المقاتلون والمهربون على اختراق الحدود التركية مع سوريا، تحكم أنقرة السيطرة الآن على حدودها بالأسوار وحقول الألغام والخنادق وجدار سيمر حتى عبر المناطق الجبلية الأكثر وعورة.
وخلال جولة نادرة نظمتها القوات المسلحة التركية، شاهد مراسل لرويترز لافتات كتب عليها "حدود الشرف" على جدران المواقع العسكرية التركية فى جول بابا وهويوك.
وتحصين الحدود التى يبلغ طولها 911 كيلومترا فى ظل توغل الجيش التركى فى شمال سوريا منذ أغسطس آب الماضى يساعد على تضييق الخناق على مقاتلى تنظيم داعش فضلا عن كبح الجماعات الكردية المسلحة.
وذات يوم كان مسلحو جماعات المعارضة المختلفة فى الحرب السورية بمن فيهم المقاتلون الأجانب الذين انضموا للدولة الإسلامية يتسللون بسهولة عبر الحدود. وقام التنظيم المتشدد أيضا بتهريب البضائع بما فى ذلك القطع الأثرية المنهوبة من أجل جمع الأموال لتحقيق مآربه.
والآن مع محاصرة مقاتلين من المعارضة تدعمهم الولايات المتحدة لمعقل داعش فى الرقة لم يعد التسلل فى الاتجاهين سهلا. كما حدت الإجراءات أيضا من تدفق اللاجئين السوريين الذين يحاولون الفرار من الحرب الأهلية.
وقال الكولونيل البارسلان كيلينج "يمكننى الآن أن أبلغك أنه لا يمكن لأى شخص بسيارة أو على حصان عبور حدودنا (بشكل غير شرعي)" مشيرا إلى قطاع حدودى بطول 169 كيلومترا تراقبه وحدته العسكرية من موقع هويوك العسكرى إلى بلدة قرقميش الحدودية التركية.