قالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز كان ينوى الترتيب لزيارة لبنان خلال هذا الشهر، رغبة فى مساعدة الدولة اللبنانية وتشجيعها على الوفاء بالتزاماتها العربية والدولية، وبالتسوية التى أنهت الفراغ الرئاسى فيها، إلا أنها عدلت عنها بعد تصريحاته المؤيدة لسلاح حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر أكدت لها أن موعد الزيارة كان مرجحا له قبل القمة العربية الـ28 التى ستنعقد فى العاصمة الأردنية عمان نهاية مارس الجارى أو بعدها مباشرة، فيختم بها الملك سلمان جولته الخارجية والتى تشمل 7 دول آسيوية.
ولفتت المصادر إلى أن الزيارة كانت ستعطى لبنان دفعا ودعما كبيرين معنويا وسياسيا، من المملكة ودول الخليج العربى أيضا، وتفتح الأبواب واسعة أمام عودة السياح العرب والخليجيين بلا قيد أو شرط إلى بيروت، وكان سيرافقها دعم اقتصادى ملموس للدولة اللبنانية.
إلا أن هذا التوجه اصطدم بموقف لرئيس الجمهورية من سلاح "حزب الله" من خلال وصفه بأنه سلاح مكمل للجيش اللبنانى ولا يتعارض معه ووجوده ضرورى. كذلك اصطدم بخطاب للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله تهجم فيه، كما كان يفعل فى المرحلة السابقة لانتخاب عون، على السعودية والإمارات والبحرين وبقية دول الخليج.
وتشير المصادر نفسها إلى معلومات عن سعى مراجع رسمية لبنانية إلى تسويق فكرة إعادة النظام السورى إلى جامعة الدول العربية، وعرضها أداء دور الوسيط بين هاتين الدولتين العربيتين، ومحور دمشق – طهران، الأمر الذى يناقض سياسة المملكة العربية، وراكم الانطباعات السلبية حيال لبنان الرسمى فى الرياض بعد انفراج.