حثت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية، المدافعة عن حقوق الإنسان، الأردن، اليوم الاثنين، على تعليق عقوبة الإعدام مجددًا، بعد تنفيذ عمان أحكام إعدام، السبت، بحق 15 محكومًا، مؤكدة أن الإعدام لن ينهى الهجمات الإرهابية والقتل.
وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط فى المنظمة، فى بيان، تلقت "فرانس برس" نسخة عنه، أن "عقوبة الإعدام لن تردع أبدا هجمات الإرهاب والقتل، ولن تجعل الأردن أكثر أمنًا".
وأكدت أن على الأردن "بدل الاقتداء بإيران والعراق والسعودية، أكبر منفذى عقوبة الإعدام فى المنطقة، أن يكون مثالا يحتذى فى الحقوق والحماية، وأن يعيد تعليق العمل بعقوبة الإعدام".
وأضافت ويتسون، أن "هجمات العامين الماضيين فى الأردن، تبرز أن إعادة عقوبة الإعدام لم تفعل شيئا لوضع حد لهذه الهجمات العنيفة".
واعتبرت أن "العمل الشاق الذى تبذله الأجهزة الأمنية فى التحقيق والقبض على المجرمين الذين يخططون لشن الهجمات سيكون أكثر فاعلية فى ردع هذا العنف".
ونفذت السلطات الأردنية، فجر السبت، أحكام الإعدام بحق 15 أردنيًا "إرهابيا ومجرمًا" فى أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين فى بلد شهد هجمات دامية عام 2016.
وكانت آخر مرة نفذ فيها الأردن، عمليات إعدام لعدد كبير من المحكومين فى 21 ديسمبر 2014، حيث أعدم 11 شخصًا، أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب، فيما كانت تلك أولى عمليات الإعدام منذ 2006.
ورأت هيومان رايتس ووتش، أن "الأردن انخرط فى التوجه الإقليمى المقلق، المتمثل فى زيادة عمليات الإعدام"، داعية عمان إلى تعليق تنفيذ أحكام الإعدام مجددًا.
وقالت ويتسن" "نأمل من الأردن، واحد من أكثر البلدان أمنا وسلما فى الشرق الأوسط، أن يقود المنطقة بسياساته المعتدلة والعقلانية".
وأشارت المنظمة، إلى أن البحرين أنهت تعليقًا لعقوبة الإعدام امتد 6 أعوام، بإعدام 3 أشخاص فى يناير الماضى، فيما نفذت الكويت 7 عقوبات إعدام فى ذات الشهر للمرة الأولى منذ 4 أعوام.
وأكدت أن السعودية وإيران حافظتا على معدلات إعدام هى من بين أعلى المعدلات فى العالم، حيث اعدمت السعودية أكثر من 400 شخص منذ 2014، فيما أعدمت إيران ما لا يقل عن 437 فى عام 2016 وحده.