حثت أمل كلونى المحامية الدولية فى مجال حقوق الإنسان، وفتاة أيزيدية تعرضت للاغتصاب على يد مقاتلين من تنظيم داعش العراق، يوم الخميس على السماح للأمم المتحدة بإجراء تحقيق فى الجرائم التى ارتكبها التنظيم.
وتعكف بريطانيا على إعداد مشروع قرار لطرحه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يقضى بإجراء تحقيق دولى لكن كلونى قالت إن على الحكومة العراقية أن تبعث برسالة تطلب فيها رسميا إجراء التحقيق قبل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار.
وذكر خبراء من الأمم المتحدة فى يونيو العام الماضى أن داعش ترتكب حملة إبادة ضد اليزيديين فى سوريا والعراق للقضاء عليهم من خلال القتل والرق وجرائم أخرى.
وقالت كلونى التى تمثل نادية مراد ويزيديات آخريات من ضحايا داعش إنه على الرغم من تأييد العراق العلنى للتحقيق فإن الحكومة لم تتقدم بطلب حتى الآن.
وقالت كلونى فى مقابلة أجرتها معها رويترز بعد أن تحدثت فى اجتماع للأمم المتحدة بشأن المساءلة عن الجرائم التى ارتكبتها داعش "نرد إجراء تحقيق بالتعاون مع السلطات العراقية."
وأضافت "ولكن فى النهاية إذا لم يظهر ذلك الدعم فى هيئة إجراء حقيقى فإن على الأمم المتحدة أن تفكر فى سبل أخرى لتحقيق المساءلة."
وقالت كلونى إن بإمكان مجلس الأمن تشكيل لجنة تحقيق بدون موافقة العراق وإن بإمكان الجميعة العامة التابعة للأمم المتحدة تشكيل فريق خاص للحفاظ على الأدلة وإعداد القضايا مثلما فعل فى سوريا فى ديسمبر أو بإمكان مجلس الأمن الدولى إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية.