أكد ممثل برنامج الأغذية العالمى فى سوريا يعقوب كيرن أن الكميات التى قدمها برنامج الغذاء العالمى من المواد الغذائية والإغاثية والتى أسقطها الطيران على الأهالى المحاصرين فى دير الزور بلغت 3784 طناً من مختلف المواد مشيراً إلى أنه خلال يوم الإثنين الماضى تم إسقاط 200 جعبة غذائية تشمل مختلف أنواع المواد الغذائية. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ولفت كيرن إلى أن برنامج الأغذية العالمى يقدم مساعدات غذائية شهرية منقذة فى مختلف أنحاء سورية. وأنه بفضل الدعم الدولى استطاع برنامج الأغذية العالمى توفير المساعدات الغذائية الطارئة بما فى ذلك الحصص.
وكشف كيرن أن الاتحاد الأوروبى يعتبر من بين أكبر خمس جهات مانحة لاستجابة برنامج الأغذية العالمى للأزمة السورية مبيناً أنه ساهم بما قيمته 11 مليون يورو، ما يعادل (11.6 مليون دولار) فى 2016، الأمر الذى ساعد البرنامج فى التخفيف من معاناة الأسر السورية فى مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف: مع استكمال برنامج الأغذية العالمى لعملية الإسقاط الجوى رقم 200 يكون البرنامج قد أسقط مساعدات غذائية وغير غذائية لكل المحاصرين فى مدينة دير الزور والبالغ عددهم 93500 شخص.
وفى تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، أكد كيرن أن برنامج الأغذية العالمى بدأ خلال الشهر الجارى توزيع وجبات مدرسية للمرة الأولى على الأطفال الذين يدرسون فى المدارس الابتدائية الحكومية فى مدينة حلب، وذلك فى المناطق التى كان يتعذر على البرنامج والمنظمات الإنسانية الأخرى الوصول إليها من قبل بسبب تواجد المجموعات المسلحة هناك. وشملت الوجبات حتى الآن نحو 15 ألف طفل فى 30 مدرسة فى حلب.
وتحدث عن معاناة حقيقية لأطفال حلب تتمثل فى أن الكثير منهم لم يلتحقوا بالمدارس لسنوات، لأنه بكل بساطة كان الخروج من المنزل أمراً خطراً بسبب القتال المستمر. كاشفاً عن بدء البرنامج أيضا توفير وجبات مدرسية طازجة خلال أيام الدراسة لأكثر من 2000 طفل فى مدرستين فى مدينة حلب. ويوظف البرنامج 20 امرأة سورية فى حلب يقمن بإعداد وجبات الطعام.