أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، ضرورة تفعيل العمل العربى المشترك وتوحيد الصف العربى فى هذه الفترة المفصلية، بما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصا فى ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية.
وقال الملك عبدالله الثانى - خلال استقباله اليوم الأحد، وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر - إن قضايا المنطقة وفى مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، هى أبرز المحاور التى ستركز عليها القمة العربية التى ستلتئم فى المملكة نهاية الشهر الحالي.
ووفقا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكى الهاشمي، فقد تم خلال اللقاء الذى جرى فى قصر الحسينية بعمان، استعراض عدد من القضايا والتحديات الإقليمية، وسبل التعامل معها.
وفيما يتعلق بعملية السلام، أكد الملك عبدالله الثانى ضرورة إنهاء الجمود فى العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفتح آفاقا سياسية للتقدم نحو الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطينى – الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
كما تناول اللقاء، الأزمات التى تمر بها بعض الدول العربية، وسبل التعامل معها، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية فى الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وأعرب الملك عبدالله الثانى عن تقديره للدور الذى يقوم به مجلس العلاقات العربية والدولية، وبما يضمه من خبرات فى طرح وجهات النظر العربية فى المحافل الدولية.
بدورهم، ثمن الصقر وأعضاء الوفد جهود جلالة الملك لتعزيز ومأسسة العمل العربى المشترك، ودعم قضايا الأمة فى مختلف المحافل، وتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الدكتور إياد علاوي، وفؤاد السنيورة، وطاهر المصرى وعمرو موسى.
وفى مقابلة صحفية، أكد رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية، محمد جاسم الصقر أن القمة العربية التى تستضيفها المملكة، تعد من أهم القمم العربية، خصوصا وأنها تنعقد فى ظل تحديات وأوضاع عربية صعبة.
كما أكد أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ومن خلال رئاسته للقمة، قادر على جمع العرب فى القمة والخروج بقرارات تسهم فى تعزيز العمل العربى وتوحيد المواقف، وقال إن "جلالة الملك عبدالله الثانى أكثر زعيم قادر على أن يلعب هذا الدور".
يشار إلى أن مجلس العلاقات العربية والدولية، الذى يتخذ من الكويت مقراً له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية ويضم فى عضويته عدداً من كبار الشخصيات العربية المرموقة فى مختلف المجالات، يعنى بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربى بالرأى والمعلومة.