أعلنت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء مقتل ثلاثة متطرفين وتوقيف آخر وإصابة عنصر أمن خلال عملية تمشيط وتعقب لعناصر "إرهابية" بدأتها منذ الاثنين قوات أمن الدرك والجيش فى منطقة مطماطة الجبلية بولاية قابس (جنوب).
وقالت الوزارة فى بيان نشرته على صفحتها الرسمية فى فيسبوك أن هذه القوات واصلت الثلاثاء عملية التمشيط فى مطماطة وداهمت كهفا يتحصن فيه "إرهابى" يحمل بندقية "شتاير" وستة مخازن سلاح وقتلته فى تبادل لاطلاق النار.
وأضافت أن قوات الدرك أوقفت اليوم فى المنطقة نفسها "إرهابيا" مسلحا برشاش كلاشنيكوف أصيب فى رجله خلال تبادل لاطلاق النار لافتة إلى أن "المعطيات الأوّليّة تشير إلى أنّه أجنبى".
ومساء الثلاثاء اعلنت الوزارة مقتل "ارهابيين اثنين" واصابة عنصر من الدرك "اصابة خفيفة" خلال تبادل لاطلاق النار فى المنطقة نفسها.
وختمت الوزارة بيانها بالقول "تتواصل عملية تمشيط المكان تعقبا لعناصر إرهابية أخرى محتملة وذلك من قبل الوحدات المختصة للحرس الوطنى بإسناد من الجيش الوطنى".
ولم تذكر الوزارة التنظيم الذى ينتمى اليه القتلى.
وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن على، قتل عشرات من عناصر الامن والجيش فى هجمات وكمائن تبنت اغلبها "كتيبة عقبة بن نافع" المجموعة الجهادية الرئيسية فى تونس والمرتبطة يتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الاسلامي.
وخططت الكتيبة إلى تحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية فى شمال إفريقيا"، وفق وزارة الداخلية التونسية.
وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع فى جبال القصرين، وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.
وفى 28 مارس 2015، قتلت الشرطة فى كمين بمنطقة جبلية فى ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديى الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائرى خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.
وإثر تلك العملية، اعلن وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلى انه تم ضرب الكتيبة "بنسبة 90 فى المئة".
وفى 2015 قتل 59 سائحا اجنبيا و13 عنصر أمن فى 3 هجمات دموية تبناها تنظيم داعش المتطرف واستهدفت على التوالى متحف باردو الشهير وسط العاصمة وفندقا سياحيا فى ولاية سوسة (وسط شرق) وحافلة للأمن الرئاسى فى قلب العاصمة.