تشهد الجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة حالة نادرة فى المجال السياسى، حيث سيتخلى 6 وزراء دفعة واحدة عن مناصبهم فى الحكومة الحالية بداية من 4 أبريل المقبل للتفرغ للانتخابات التشريعية التى قرروا خوضها وستجرى فى 4 مايو.
وقال موقع الشروق أون لاين الجزائرى أن الوزراء المترشحون سيتركون فراغا فى تسيير قطاعاتهم داخل الحكومة الحالية، التى تعانى عدة مشاكل أصلا وهم على رأسها فكيف يكون الحال ومناصبهم شاغرة.
ومن المنتظر أن يتولى الأمناء العامون بالوزارات الـ6 مهام تسيير الوزارات بالنيابة عن الوزراء أيام الحملة الانتخابية التى ستنطلق يوم 10 أبريل، حتى معرفة قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن التشكيل الحكومى بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويتعلق الأمر بالوزارات التى ترشح مسئولوها للانتخابات، وهى التعليم العالى، والموارد المائية، والنقل والأشغال العمومية، والعلاقات مع البرلمان، والصناعات التقليدية، والمجاهدين.
فى حين اعتبر موقع "الصوت الأخضر" أن هذه الأيام ستمثل فرصة تدريبية للأمناء العامين من أجل التدرب على منصب الوزير، ولعل الحظ يكون فى صالح بعضهم ويستمرون فى المنصب فى إطار الحكومة التى يرتقب أن تتشكل بعد الانتخابات التشريعية.
وتستمر هذه المرحلة "التدريبية" أكثر من 40 يوما، هى مدة الحملة الانتخابية بالإضافة إلى الفترة التى تعقب الانتخابات حتى تنصيب المجلس الجديد، فضلا عن الفترة التى سيستغرقها الإعلان عن قرار الرئيس بوتفليقة بشأن مصير الحكومة.