عادت مجدداً حالة الجدل حول صحة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى ظل استمرار غيابه عن الفعاليات الرسمية، حيث كلف أمس رئيس الحكومة عبد المالك سلال، بتمثيله فى أعمال الإجتماع الأول لمكتب الإتحاد الإفريقى الذى سيعقد غد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، عقب إلغاء زيارات رئاسية ألمانية وإيرانية هذا الشهر.
وفى هذا الإطار نشرت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية تقريرا أشارت فيه الى أن الرئيس الجزائرى شبه متوفى، وأن جسمه يعتمد على الآلات، وأنه يتنفس على الأوكسجين الاصطناعى، كما أن قلبه يعمل بواسطة آلة كهربائية، وأن الدماغ يعمل بإشارات كهربائية.
وجاء فى تقرير لذات الصحيفة، إن هذه الأسباب هى التى دفعت المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" إلى إلغاء زيارتها إلى الجزائر بعدما طلب منها كبار الجنرالات فى الجيش الجزائرى عدم الزيارة لأن حالة الرئيس "بوتفليقة" صعبة للغاية.
وتضيف الصحيفة الألمانية، ان جنرالات الجزائر يبحثون عن خليفة للرئيس الجزائرى "بوتفليقة" كى يعلنوا وفاته، ويتم انتقال السلطة بصورة هادئة ومن دون ردة فعل الشارع، لأن شعب الجزائر يريد انتخابات ديمقراطية وليس حكم كبار الجنرالات الذين يفرضون قراراتهم عليهم.
ويأتى تقرير الصحيفة الألمانية فى وقت نفت فيه الأوساط الرسمية صحة تلك الأنباء، حيث أكد كل من وزير الخارجية رمطان لعمامرة والوزير الاول عبد المالك سلال، و الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس"، بأن تلك الإدعاءات كاذبه والرئيس بصحة جيده.
وأضاف ولد عباس، الأمين العام لحزب الرئيس السبت الماضى أنه زار "بوتفليقة" ووجده يمارس مهامه بصفة عادية، مؤكدا أنه لا يجب الإلحاح حول صحة الرئيس، وأن "إلغاء بعض الزيارات المقرّرة كزيارة أنجيلا ميركل يعود إلى حق الرئيس فى الخلود إلى الراحة".