تظاهر المئات من أنصار حزب العمال الكردستانى فى قضاء "سنجار" بمحافظة نينوى شمال غربى العراق، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على تواجد قوات "البيشمركة" الكردية فى القضاء.. ووقعت مواجهات خلال فض التظاهرة أسفرت عن وقوع قتيل وعدد من الإصابات بين المتظاهرين.
وذكرت شبكة "رووداو" الكردية أن أحد المتظاهرين ويدعى نازى نايف قتل اليوم وأصيب آخرون.. وأكدت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكردستانى مقتل المتظاهر وإصابة عشرة آخرين عقب تدخل شرطة مكافحة الشغب فى المنطقة واطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال قائد الفرقة الثانية فى قوات بيشمركة"روج آفا" السورية العقيد قادر شيخ ممى أن حزب العمال الكردستانى، قام اليوم بنقل أنصاره من مدينة "ديرك" فى كردستان سوريا باستخدام العديد من السيارات إلى منطقة "خان سور" للتظاهر ضد قوات "روج آفا".
وأضاف: أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات التى تمنع حدوث تصعيد فى المنطقة، وتم توجيه مقاتلى البيشمركة بعدم إطلاق النار، لأن ضبط الوضع من مهام الشرطة.
وكانت وسائل إعلام مقربة من العمال الكردستانى أشارت إلى أن مسلحين تابعين للحزب الديمقراطى الكردستانى أطلقوا النار على المتظاهرين فى سنجار.
يذكر أن رئاسة إقليم كردستان العراق طلبت من الجهات المعنية ووزارة "البيشمركة" الكردية العمل على ضبط الأوضاع والحيلولة دون تدهورها عقب المواجهات المسلحة التى شهدتها ناحية سنونى بقضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال غربى العراق يوم /الجمعة 3 مارس/.. وقالت أنه "لا يمكن لأى طرف التدخل فى شؤون الإقليم أو إعاقة تحركات للبيشمركة".
وكانت وحدات "حماية سنجار" التابعة لحزب العمال الكردستانى التركى (بى كيه كيه) قدرت عدد ضحاياها فى المواجهات التى وقعت فى "خان سور" بناحية سنونى مع قوات بيشمركة "روج آفا" السورية بسبعة قتلى وإصابة 20 مقاتلا آخرين، بينما أصيب أربعة من "روج آفا" المدعومة من الحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة مسعود البارزانى.
تجدر الاشارة إلى أن قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت من خلال عملية عسكرية واسعة من فرض سيطرتها على قضاء سنجار يوم/الجمعة 13 نوفمبر 2015م/، الذى كانت تقطنه أغلبية أيزيدية، وقتلت أكثر من 300 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، وقطعت إمدادات التنظيم بقطع الطريق الرابط مابين الرقة السورية والموصل مركز محافظة نينوى، وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضى بالقضاء الذى يضم 28 قرية ومدينة سنجار.