قال رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، إن السوريين أمام أحد أكثر المنعطفات الوجودية وعورة وضبابية فى تاريخ ومستقبل بلادنا، نعم إنها الأصعب، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الست الماضية كشفت منظومة الاستبداد عن كل وجوهها القبيحة وارتكبت أفظع الانتهاكات.
ودعا الجربا فى كلمة بمناسبة مرور ست سنوات على انطلاقة الثورة السورية ومرور عام على تأسيس تيار الغد السورى، الثلاثاء، لإعادة الاعتبار لمنظومة أخلاقية سورية حقيقية ونقية، منظومة سورية صافية وصادقة، منظومة هى جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة شعبنا وتراثه.
وأوضح الجربا أنه أسس تيار الغد السورى استنادا على معايير الصدق والصراحة والشفافية والموضوعية وصياغة الصوت السورى كما يليق بتاريخ ومكانة السوريين بين شعوب الأرض، مشددا على وحدة الشعب السورى ووقف الحرب ومن ثم محاكمة مرتكبى الجرائم من كل الطوائف، داعيا للتسامح والمصالحة المجتمعية وتجسير الهوة بين الطوائف والقوميات والأديان ولا لمنطق الكراهية الذى لا يستفيد منه إلا جنرالات الحروب وتجار السلاح والبشر، على حد تعبيره.
وأكد الجربا أنه لا نعترض على أى جهد يسعى لوقف نزيف الدم أو تسريع الجهود السياسية للحل، داعيا للحوار بين ممثلى كل الأطراف السورية بلا استثناء وبلا شروط، مؤكدا أن الحرب والمغالبة لا يحملان إلا الكراهية والخراب.
وأضاف الجربا "الطريق للبناء لا يمر أبدا أمام الجماعات الطائفية والمذهبية أيا كان لونها، ولا يمكن لمراهن على تلك الجماعات إلا جنى الخراب والدمار والمآسى، وكلما تقدمت الأيام كلما تضاعفت المأساة حتى تتحول إلى جزء لا يمكن إزالته، وإننا إذ نتحدث عن الشفافية والصدق نؤكد أن اللجوء إلى الصمت كآخر الحلول أفضل من شهادة الزور وصناعة الأوهام والمشاركة فى الزيف بما لا يقارن، والله تعالى جل جلاله والوطن من وراء القصد."