أم تحتضن طفلها مهرولة إلى المخيمات، متحدية مياه الأمطار الغزيرة، وآخر يسقط أرضا بحقيبته، مستلقيا على ظهره، وسط "طين" المطر، ونازحون آخرين يستغيثون لإنقاذ أبنائهم وذويهم من إرهاب تنظيم داعش الإرهابى... هذا هو الحال لما يحدث فى الموصل، اليوم الخميس، حيث شق عشرات النازحين طريقهم إلى المخيمات وسط هطول الأمطار.
وتقول وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن أكثر من 151 ألف شخص فروا من مناطق القتال فى الجانب الغربى لمدينة الموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة الجهاديين الشهر الماضي.
وذكر وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، فى بيان رسمى، أن 98.591 ألف منهم تم ايوائهم فى المخيمات، شملت 25.652 ألف نازح فى مخيم حمام العليل و17.901 ألف نازح فى مخيم مدرج المطار و 9.802 آلاف نازح فى مخيم الحاج على فضلا عن 12.271 ألف نازح فى مخيمات جدعة جنوبى الموصل.
وقد أجبرت الأمطار والضباب القوات الحكومية العراقية اليوم على وقف تقدمها لاستعادة المدينة القديمة بالموصل من تنظيم داعش وتحصن المتشددون بالمنازل والأزقة مستفيدين من حالة الهدوء فى الاستعداد لتوجيه ضربات.