لقى 43 شخصًا مصرعهم فى الصومال خلال العشرة أيام الأخيرة جراء تفشى الإسهال فى منطقة بارديرى بإقليم جيدو جنوبى البلاد.
ونقلت إذاعة (شابيلي) عن أطباء قولهم إن 34 من القتلى أطفال، كما وقعت ست حالات وفاة فى المستشفيات فضلًا عن 23 بمخيمات النازحين فى بارديري، ووقعت بقية الوفيات فى القرى المحيطة.
وقال الأطباء المحليون إن هناك 120 مريضًا معظمهم من الأطفال من مخيمات النازحين، الذين يعالجون حاليًا فى مستشفى يقدم الرعاية الطبية المجانية.
الجدير بالذكر أن مرض الإسهال سبب نحو 90% من حالات الوفيات عند الأطفال فى الصومال، الذى يعانى موجة جفاف خانقة تضرب البلاد كلها يُخشى أن تتحول إلى مجاعة على غرار ما حدث عام 2011 وتسببت بوفاة 260 ألفًا.
وكانت سلطات الصومال أعلنت فى نهاية فبراير الماضى حالة الكارثة الوطنية بسبب الجفاف الخطير الذى يجتاح البلاد ويهدد نحو ثلاثة ملايين شخص، بحسب منظمات غير حكومية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن فى الصومال أكثر من2ر6 مليون شخص -نصف السكان- بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة بينهم نحو ثلاثة ملايين يعانون الجوع.
وبحسب المنظمة فإن أكثر من 363 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد بينهم 70 ألفًا بحاجة عاجلة لمساعدة حيوية.
وأدى الجفاف إلى انتشار الإسهال الحاد والكوليرا والحصبة، وتهدد نحو 5ر5 ملايين شخص أمراض تنقلها المياه.