وجه الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، التحية إلى الأمين العام للأسكوا، ريما خلف، التى رفضت سحب تقريرها، الذى يتهم إسرائيل بالتمييز العنصرى وإقامة نظام فصل عنصرى تجاه الفلسطينيين، وقدمت استقالتها فوراً من أمانة الأسكوا احتجاجاً على سحب الأمين العام للأمم المتحدة التقرير.
وقال نصر الله فى كلمة ألقاها اليوم، السبت، إن سحب الأمم المتحدة لتقرير منظمة الأسكوا، هو دليل على أن هذه المنظمة عاجزة وذليلة وتخضع للابتزاز من إسرائيل وأمريكا.
وأوضح، أن هذه الحادثة وضعتنا أمام مشهدين، هما، خضوع المؤسسة الدولية لإسرائيل واأمريكا، وهو تذكير جديد لكل دول العالم الثالث بأن هذه المؤسسة عاجزة ولم تأخذ موقفاً أو تدافع عن حق أو تحفظ كرامة أحد أو تعيد أرض محتلة، مؤكداً أن المشهد يعنى للجميع أنه لا يمكن الرهان على هذه المنظمة وقراراتها لتعيد الأرض المحتلة فى فلسطين أو لبنان أو الجولان، أو تدافع عن حقوق الانسان فى المنطقة، أو تحمى الأم والطفل والثقافة، أو الافراج عن الأسرى من سجون الاحتلال.
وأشار نصر الله إلى أن الموقف الثانى يتمثل فى موقف السيدة العربية ريما خلف، التى ضحت بموقعها ومنصبها وقد تتحمل اتهامات المعاداة للسامية، نظراً لان كل شخص يكشف حقيقة "إسرائيل" يتهم بذلك، وقال: "هذه المرأة اتخذت موقفا إنسانيا وقانونياً سليما، وعبرت عن جرأة وانصاف".
ووجه نصر الله، باسم المقاومين التحية لهذه السيدة العربية، لموقفها الكبير، متمنياً أن يلق هذا الموقف الشجاع فى هذا الزمن العربى الصعب كل التقدير من قبل شرفاء هذه الأمة وأحرار هذا العالم، مطالباً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية والعربية والإسلامية بعدم الخضوع والخنوع والتخاذل، وتثبيت تقرير الأسكوا فى الأمم المتحدة لما له من أهمية لقضية فلسطين.