انطلقت اليوم الأحد، فعاليات التمرين العسكرى المتقدم "حسم العقبان 2017"، بين دول مجلس التعاون الخليجى والقوات الأمريكية، فى إطار تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مجددا بين الجانبين بعد أن أصابها الفتور مؤخرا.
ويعتبر تمرين "حسم العقبان"، الذى يستمر 23 يوما، من أكبر التمارين العسكرية على المستوى الإقليمى والدولى، ويهدف إلى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية فى إدارة الأزمات، وتأصيل دورها فى دعم العمليات العسكرية والأمنية.
يأتى التمرين، الذى يعتبره مراقبون من "العيار الثقيل"، ضمن سلسلة التمارين المشتركة بين دول الخليج وقوات أجنبية لها نفوذ عسكرى وأمنى كبير؛ منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تدريب مختلف قواتها البرية والبحرية على التخطيط للعمليات المشتركة وتنفيذها وإدارتها، وفقا لاتفاقية دفاعية مشتركة تم توقيعها مسبقا بين دول المجلس وحلفائها، من شأنها تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية.
ويشترك فى فعاليات "حسم العقبان"، بالإضافة إلى القوات الأمريكية، قيادات وضباط من مختلف القطاعات العسكرية التابعة لوزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطنى ومؤسسات أمنية بدول مجلس التعاون، فضلا عن قيادة قوات درع الجزيرة، بحسب بيان للجيش الكويتى.
يهدف "حسم العقبان 2017"، الذى ينفذ على "الأراضى والمياه الإقليمية والاقتصادية، والأجواء التابعة لدولة الكويت"، إلى تبادل الخبرات، ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة لردع التهديدات على المستويين المحلى والإقليمى، وتعزيز التعاون الدفاعى بين الدول الشقيقة والصديقة، ويقام على عدة مراحل؛ إجراءات التخطيط العملياتى، وتمرين مراكز القيادات، والتمرين الميدانى، فى حين ستختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار القادة.