اعتبر قائد سلاح البر الأمريكى الجنرال مارك ميلى، أمس الثلاثاء، أن المعركة التى تخوضها القوات العراقية ضد الجهاديين لاستعادة مدينة الموصل من أيديهم أو تلك التى خاضتها القوات السورية لاستعادة حلب هى نموذج لحروب المدن التى يجب أن تتحضر لها الجيوش فى المستقبل.
وقال الجنرال ميلى خلال مؤتمر فى واشنطن حول الحروب فى المستقبل، إن النمو السكانى العالمى والازدياد الضخم فى عدد المدن التى يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة يحتمان على الجيوش أن تستعد للقتال فى الأماكن الحضرية.
وأضاف أن "حلب والموصل والفلوجة هى بالنسبة إلى نماذج عن حروب المستقبل (...) نحن نشهد على الأرجح تغيرا جوهريا فى الميادين التى ستجرى فيها الحروب" إذ أن ساحات الوغى ستنتقل من أراض خالية إلى مناطق حضرية "مكتظة بالسكان".
وأوضح قائد سلاح البر الأمريكى أن جنوده يجب أن يتأقلموا خلال العقود المقبلة مع هذا النموذج الجديد من القتال وأنه يتحتّم على الجيش أن يطور تسليحه وتنظيمه وفقا لهذا الأمر.
وأضاف: "يجب بالتالى التفكير فى احجام أو اوزان الدبابات (..) أو فى طول مراوح المروحيات".
كما يتعين على الجيش بحسب الجنرال ميلى أن "ينظم نفسه بشكل مختلف، ربما فى مجموعات أصغر (..) يمكنها العمل كشبكة".
وأوضح أنه يتعين أيضا تدريب جنود هذه الوحدات وقادتها لكى يتمكنوا من ان يتخذوا فى غضون ثوان احيانا قرارات يمكن ان يكون تداعياتها جمة على السكان فى المناطق المجاورة لميدان القتال.
وشدد الجنرال ميلى على وجوب اخضاع العسكريين "لتدريب أخلاقى عالى المستوى" لآن "القتال فى منطقة حضرية يوازى من حيث الشدة عشرة
أضعاف القتال فى منطقة خالية".