مر وزير الدفاع العراقى عرفان الحيالى اليوم السبت، بفتح تحقيق فورى فى حادثة القصف الجوى لحى "الموصل الجديدة" فى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.
على صعيد متصل، طالب رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى الجهات العراقية المسؤولة عن الملف الأمنى بتقديم تقارير عاجلة إلى البرلمان حول ما يحدث فى الساحل الأيمن، وأسباب سقوط مئات المدنيين خلال المعارك مع تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقال الجبورى - فى تصريح صحفى - إن ما يحدث فى الساحل الأيمن بالموصل بالغ الخطورة ولا يمكن السكوت عنه، وأن مجلس النواب العراقى سيناقش القضية فى جلسته المقبلة، داعيا الأجهزة الأمنية لتقديم تقاريرها قبل موعد الجلسة لكى تكون الصورة واضحة أمام نواب الشعب.
ودعا رئيس البرلمان العراقى منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية إلى متابعة الموضوع وإعداد تقارير خاصة به من أجل الإطلاع على الحقيقة ومعرفة من المسؤول عن سقوط قتلى بأعداد كبيرة من المدنيين.
وكان التحالف الدولى المناهض لداعش قد شرع فى التحقيق حول تقارير صحفية تحدثت عن سقوط ضحايا من المدنيين فى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل نتيجة غارات لطيران التحالف بالعراق الأسبوع الماضي، للتأكد من صحة التقارير عن وقوع خسائر فى صفوف المدنيين وتحليل المعلومات الخاصة بالغارات على الساحل الأيمن، والتى تتطلب بعض الوقت لبيان مصداقية ادعاءات تتحدث عن شن التحالف غارة فى المنطقة خلال الفترة ما بين 17 إلى 23 مارس الجاري.
يذكر أن قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" العراقية كانت قد نبهت إلى أن تنظيم (داعش) يصور الضحايا المدنيين الذين يقتلهم على أنهم ضحايا قصف القوات العراقية لتضليل الرأى العام لتحقيق مكاسب إعلامية بهذه الطريقة المضللة، مؤكدة أن القوات العسكرية العراقية تلتزم بكل قواعد الاشتباك الكفيلة بحماية المدنيين وتجنيبهم كل خطر نتيجة عمليات القتال، وأنها مستمرة فى تحرير المناطق التى تقع تحت سيطرة التنظيم بقوات راجلة من بيت إلى آخر، مع تقديم الدعم الإنسانى للعوائل والنساء والأطفال وكافة المواطنين حال وصولها إليهم.