التقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مع كل من "جيسون جرينبلات" مبعوث رئيس الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط و"فيديريكا موجيرينى" نائبة وئيس المفوضية الأوروبية والمفوضة العليا للاتحاد الأوروبى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية وذلك على هامش القمة العربية العادية الـ28 فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) .
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، فى بيان صحفى، بأن اللقاء مع المبعوث الأمريكى شهد تناول أهم تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يتعلق بالأزمات والنزاعات المسلحة التى تشهدها كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية وفرص استئناف مسيرة التسوية السلمية. وأوضح المتحدث الرسمى أن المبعوث الأمريكى أكد خلال اللقاء الاهتمام الكبير الذى توليه الإدارة الأمريكية الحالية بالتوصل إلى تسويات سلمية لهذه الأزمات والنزاعات والانخراط فى حوار جدى حولها مع الأطراف العربية.
وقال عفيفى أن "أبو الغيط " حرص على استعراض ثوابت الموقف العربى وأهم المقررات الصادرة عن الجامعة العربية فى هذا الصدد، مع التأكيد على أهمية أن تتعاطى الإدارة الأمريكية بايجابية مع المواقف العربية، خاصة فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية ومحورية حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تبذل الولايات المتحدة الجهد اللازم لدفع الطرف الإسرائيلى للوفاء بالتزاماته فى هذا الإطار وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
وأضاف "عفيفى " أن لقاء "أبو الغيط" مع المسؤولة الأوروبية شهد أيضا تناول مستجدات الأزمات التى تشهدها المنطقة العربية والدور الذى يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبى، باعتباره من أهم الفاعلين الدوليين، فى التوصل إلى تسويات سلمية لهذه الأزمات، مع التأكيد على محورية استمرار التواصل والتشاور بين الدول العربية والأوروبية بشكل جماعى من خلال منتدى الحوار العربى ـ الأوروبى والذى تم الاتفاق على ترفيعه إلى مستوى القمة من خلال عقد قمة عربية ـ أوروبية خلال الفترة المقبلة، مع العمل على استشراف أطر تعاون جديدة وعملية بين الجانبين تخاطب موضوعات الأولوية ذات الاهتمام المشترك على غرار الآلية الرباعية الخاصة بالتوصل إلى تسوية للأوضاع فى ليبيا والتى تضم جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى.
وأوضح "عفيفى "أن المسؤولة الأوروبية وجهت الدعوة خلال اللقاء للأمين العام للمشاركة فى لقاء مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى يوم 3 أبريل المقبل فى لوكسمبورج، وذلك لتناول تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.