أعلنت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والكوليرا و الإسهال المائي، بالصومال .
وقالت المنظمة - فى تقرير لها وزع بجنيف، اليوم الخميس، إن حوالى 35 ألفا و400 طفل فى الصومال، يعانون من سوء التغذية الحاد، وقد جرت معالجتهم بمدهم بالأغذية العلاجية المنقذة للحياة فى المئات من مراكز التغذية فى جميع أنحاء الصومال خلال شهرى يناير وفبراير، وذلك بزيادة 58 % عن نفس الفترة من العام الماضى 2016، مضيفة أنه وحتى أول أمس 28 مارس فإن أكثر من 18 ألفا و 400 حالة كوليرا، و إسهال مائى حاد قد تم الإبلاغ عنها منذ مطلع العام.
وأوضحت أن العدد يتجاوز بكثير عدد الحالات المبلغ عنها فى العام الماضي، والتى بلغت 15 ألفا و 600 حالة، و كانت معظمها بين الأطفال الصغار.
وأشار التقرير إلى أنه لا توجد أرقام دقيقة حاليا لعدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الجوع أو سوء التغذية، وذلك يعود جزئيا إلى أن الكثيرين منهم يصابون بالمرض والعدوى، وأن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد هم اكثر عرضة للوفاة، وبأكثر من تسعة أضعاف مقارنة بالأطفال الذين تغذوا جيدا .
وتوقعت "يونيسيف" أن يعانى ما يصل إلى 944 ألف طفل صومالى من سوء التغذية الحاد - فى العام الجاري، ويحتاجون إلى دعم عاجل لإنقاذ حياتهم، وأشارت إلى رفع الاحتياجات التمويلية للصومال العام الجارى من 66 مليون دولار إلى 147 مليون دولار، ولفتت إلى وجود فجوة فى التمويل بلغت 54 % فى منتصف مارس .
من جانبها، قالت ليلا بكالا المديرة الإقليمية ليونيسيف لشرق أفريقيا وجنوب أفريقيا، إن هذه الأرقام هى عبارة عن ناقوس خطر، خاصة وأن الأطفال يموتون فى الصومال من سوء التغذية والجوع والعطس والمرض، وأشارت إلى أنه - خلال مجاعة 2011 - توفى حوالى 130 ألف طفل صغير، نصفهم تقريبا كان قبل الإعلان عن المجاعة، وأكدت أن المنظمة تعمل مع الشركاء حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى .