قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الخميس، إنها ستنشر قريبا تسجيل فيديو يظهر مقاتلين من تنظيم داعش، وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى فى مدينة الموصل العراقية ثم يطلقون النار منه، وذلك فى أحدث رد من الجيش الأمريكى على الانتقادات التى أعقبت انفجارا آخر يعتقد أنه أوقع عشرات القتلى المدنيين.
كان الجيش الأمريكى قد اعترف بأن التحالف الذى يقوده ربما كان له دور فى الانفجار الذى وقع فى 17 مارس، لكنه قال إن المسؤولية يمكن أن تقع أيضا على داعش.
وقال مسؤولون محليون وشهود عيان إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما يكونون قد لقوا حتفهم فى حى الجديدة عندما تسبب انفجار فى انهيار مبنى ودفن أسر تحت أنقاضه، ودعت منظمة العفو الدولية كما دعا البابا فرنسيس إلى توفير حماية أفضل للمدنيين المحاصرين داخل مناطق القتال بالعراق.
ولا ينشر البنتاجون عادة صورا أو تسجيلات مصورة من مواقع العمليات. لكنه اضطر لذلك هذا الشهر بعدما نفى ضرب مسجد فى سوريا وأذاع صورة من الجو ليظهر أن المسجد كان سليما. ويجرى التحقيق فى الواقعة.
وقال متحدث باسم التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى قتال تنظيم داعش للصحفيين اليوم الخميس إنه يسعى لإزالة السرية عن تسجيل مصور يظهر متشددين وهم يدخلون مدنيين فى مبنى بغرب الموصل "كطعم يغرى التحالف على الهجوم".
وقال الكولونيل جوزيف سكروكا "ما يحدث الآن ليس استخدام المدنيين كدروع بشرية... لأول مرة نكتشف هذا من خلال تسجيل مصور أمس إذ أرغم مقاتلون مسلحون من داعش مدنيين على دخول مبنى وقتلوا واحدا أبدى مقاومة ثم استخدموا ذلك المبنى كموقع قتال ضد (وحدة مكافحة الإرهاب)."