أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، أن تركيا "نفذت بنجاح" عمليتها العسكرية التى استمرت شهرا فى شمال سوريا، لكن القوات التركية لن تنسحب قريبا من المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة، لأنها تسعى إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها فى هذه المناطق.
وقال جاويش أوغلو- فى تصريحات بثتها صحيفة "حرييت" التركية على موقعها الإلكترونى- اليوم السبت "يجب إنشاء مناطق سكنية هناك، وتقول الولايات المتحدة نفس الشيء، مضيفا أنه ينبغى تدريب القوات المحلية التى ستُنشر لتوفير الحماية هناك وتجهيزها، موضحا أنه سيتم تخفيض عدد القوات أو انسحابها بالكامل بعد أن تتمكن القوات المحلية من السيطرة على هذه المنطقة".
وكشفت الصحيفة التركية، أن أوغلو ناقش مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون- خلال زيارته الأخيرة لأنقرة- مسألة إنشاء ما أسماه تيلرسون "مناطق الاستقرار المؤقتة" داخل سوريا، لكى يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، منوها أنهم اقترحوا العمل معا، وتشجيع الدول الأوروبية على المشاركة فى المشروع.
وأوضح وزير الخارجية التركى أن أنقرة أبلغت تيلرسون، أن المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، لا يمكن اعتبارها "مناطق آمنة" وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطى وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب" مجموعات إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستانى المحظور.
وحول تسليم الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة لوحدات حماية الشعب، أكد جاويش أوغلو أن تيلرسون نفى هذه الادعاءات، غير أن وزير الخارجية التركى، أكد له أن تركيا لديها أدلة على ذلك، وحث نظيره الأمريكى "على عدم الركض وراء المكاسب على المدى القصير والانخراط مع جماعة إرهابية"، على حد وصفه.
من جانبه، قال دبلوماسى كبير فى تركيا أن واشنطن تعهدت بالعمل مع تركيا من أجل القضاء على حزب العمال الكردستانى وخاصة فى منطقة سنجار بالعراق وفى مناطق أخرى فى المنطقة، على الرغم من أن تيلرسون كان واضحا فى دعم الولايات المتحدة لمكافحة حزب العمال الكردستانى وهى منظمة اعتبرتها واشنطن جماعة إرهابية، إلا أنه تجنب الدعوات التركية الملحة لوقف دعم البنتاجون لوحدات حماية الشعب كحليف رئيسى فى الحرب ضد داعش.