قال رئيس مجلس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، إن المدخل إلى انتخابات نيابية، ورفض الفراغ فى السلطة التشريعية، هو إنجاز قانون جديد، مشيرا إلى حرصه على عرض مشروع قانون جديد بمسؤولية وطنية، مثل ما هو مسؤولية حكومية.
وقال الحريرى - خلال جلسة مجلس النواب المخصصة لمساءلة الحكومة، اليوم الخميس - "إن الحكومة انكبت على تعويض التأخير فى قطاع النفط والغاز، فأقرت مرسوم البلوكات البحرية، ومرسوم دفتر التراخيص، وأطلقت دورة تراخيص، وأقرت مشروع قانون الأحكام الضريبية للقطاع، وأعلنت نية لبنان الانضمام إلى المبادرة العربية للشفافية بالصناعات الاستخراجية".
وأضاف الحريرى، أن الحكومة عقدت 16 اجتماعا مخصصا لمناقشة مشروع موازنة 2017، وأن عجز الموازنة أقل من العجز الفعلى للعام الماضي، وبعد شهر سيبدأ العمل للتحضير لموازنة العام 2018 فى أسرع وقت، موضحا أن الحكومة اتخذت مجموعة من القرارات التى تحفز الاقتصاد من خلال عدم تحميل أصحاب الدخل المحدود أى أعباء إضافية، وقامت الحكومة بالتعيينات اللازمة بالجمارك، بدءا من المدير العام وصولا إلى بقية الأعضاء، بهدف ضبط المعابر البرية والمطار والمرافئ لمكافحة التهرب الجمركى والهدر".
وأوضح أن الحكومة أعدت خطة طوارئ للكهرباء لمدة ثلاث سنوات تنتهى بتأمين تغذية التيار، وتشمل إشراك القطاع الخاص بالإنتاج، إضافة إلى أن الحكومة وضعت رؤية جديدة من اجل مواجهة النزوح السورى، تقوم على تثبيت الاستقرار الاقتصادى والتنمية، وهذه الرؤية طرحتها باللقاءات العديدة العربية والدولية ومع الوزراء المعنيين، وطرحت - بالأمس - على مؤتمر بروكسل كما طلب الحريرى من المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤولياته، ويستثمر فى لبنان حتى تتمكن البنية التحتية للدولة والخدمات العامة من تحمل الضغط الناجم عن النزوح، ومن أجل أن نعيد إطلاق عجلة النمو وفرص العمل خاصة للشباب.
وأشار إلى أن الحكومة أنجزت التعيينات الأمنية، والتى أعطت دفعا كبيرا لعمل المؤسسات العسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن قرار الحكومة بالاستثمار فى الأمن الشرعى ومكافحة الإرهاب، والخارجين عن القانون، هو قرار حاسم ومحل إجماع سياسى ووطنى، لأن الأمن مسؤولية الدولة، ومؤسساتها الشرعية، وأن الحكومة أنجزت دفتر الشروط للتجهيزات الأمنية والفنية فى مطار رفيق الحريرى الدولي، ومن ضمنها آلات كشف وكاميرات الخ، وأنجزت ورشة عمل سلامة أمن المطار بالتعاون مع الاتحاد الإوروبى والتى تواكب متطلبات المنظمة العالمية للطيران المدنى".
ولفت إلى أنه - خلال الأشهر الثلاثة الماضية - حصل جهد كبير من اجل تصحيح العلاقات مع كثير من الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى مبادرات الرئيس عون، وزياراته إلى المملكة العربية السعودية وقطر ومصر، ومشاركة لبنان فى القمة العربية بالأردن.
ونوه إلى أن لبنان جزء لن يتجزأ من العالم العربى، ووجود لبنان تحت سقف التضامن العربى التزام أخوى نؤكده، ومصلحة لبنان بالتعاون مع أشقائه، وليس بالتنكر لدورهم بدعمنا والوقوف معنا.