قال الكاتب الصحفى البريطانى "سايمون جينكينز"، إنه رغم تحرك مشاعر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدى مشاهدته مقتل أطفال سوريا، فلن تنفع قنابله السوريين، وإنه من الأولى تخفيف معاناة 3 مليون ضحية حرب سورية فى المنطقة وأوروبا على إطالة أمد محنتهم.
وأشار جينكيز فى مقال له بصحيفة الجارديان، أمس الجمعة، إلى أن ترامب برر الضربة على مطار عسكرى بالقرب من حمص إلى منع الأسلحة الكيماوية ومكافحة الإرهاب، ولكن وصف الكاتب السبب الأول بـ"الكلام الفارغ" والثانى "بالعقم والنفاق"، وتابع أن القصف الأمريكى للأهداف المدنية "إرهابية".
وأضاف أنه من إمكان الدول التظاهر بالفضيلة عن طريق استنكار الهجمات الكيمائية، مثل تلك التى يزعم قيام الجيش السورى بها فى خان شيخون، ولكن قنابل الغرب الفسفورية وقنابل الشظايا والقنابل التى تنفجر بعد حين، قتلت وشوهت عدد كبير من الضحايا كذلك، وأن ضربات الطائرات بدون طيار تضر بالأبرياء بقدرما تضر المذنبين.
وأكد "حينما تكون هذه العمليات هامة للبقاء على المستوى الوطنى، فقد تكون عادلة، ولكن عندما تكون مجرد لفتة للتدخل الأخلاقى، فهى ليست كذلك. هل ينوى ترامب المتابعة بقوات برية كما هو الحال فى العراق؟ أم هذه حقا مجرد لفتة"؟
وأوضح جينكيز أن الطريقة الوحيد لإنهاء الحرب فى سوريا هو اعتراف المعارضة بالهزيمة وطرد داعش من معاقلها المتبقية، وأن دعم روسيا للرئيس السورى بشار الأسد على الأقل له جانب سياسى، أما الدعم البريطانى والأمريكى للمعارضة فكان "هزليا".
وتابع أنه ليس للغرب ثمة مصلحة فى الحرب السورية، وإنه لم تنتج عن تدخلاته إلا إطالة أمدها.