أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، الاثنين، أنه لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج.
وقال سلال- فى لقاء بمنظمات المجتمع المدنى والسلطات المحلية فى زيارة عمل إلى ولاية الجلفة- إنه "لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج وبحث مستمر عن القيمة المضافة فى ثرواتنا الطبيعية التى بدأنا فى مسار تثمينها قبل التصدير... ويجب أن نلتزم بخط السير هذا فى كل الميادين عبر فروع متكاملة تشمل الإنتاج والتحويل والتسويق والتصدير".
وأضاف: "الجزائر بقيت مرفوعة الرأس فى ظل تراجع عائدات البترول بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، وكذلك الإمكانات المالية الموفرة واحتياط الصرف بالإضافة إلى الانعدام التام للمديونية".
وفى سياق آخر، أكد سلال أن العدالة الاجتماعية هى إحدى شروط تحقيق النجاح الاقتصادي؛ ما دفع بالدولة لمواصلة جهودها فى المجال الاجتماعى والإبقاء على برامج التنمية المحلية رغم الظرف الاقتصادى الصعب، مضيفا "إن تجربة العديد من دول العالم تبين لنا أن العدالة الاجتماعية ليست عائقا أمام النجاح الاقتصادى بل هى واحدة من شروطه الأساسية، كما أن تنمية الأقاليم محرك للتنافسية".
وتابع: "لهذا السبب فإن الدولة أبقت على جهودها فى المجال الاجتماعى وعلى برامج التنمية المحلية فى مختلف القطاعات رغم الظرف الاقتصادى الصعب مع الحرص على أن يتركز ترشيد الإنفاق على الفئات الميسورة".
ورأى أن مستقبل الجزائر فى الجنوب والهضاب العليا والمساحة الشاسعة للوطن؛ نظرا لما تتمتع به تلك المناطق من إمكانيات هائلة فى مجالات الزراعة والصناعة والخدمات التى لم تُستغل بعد بالصفة الأمثل على الرغم من كونها خزانات حقيقية للثروة ومناصب العمل".
وأشار إلى أن جهود الدولة من أجل تحقيق مبدأ العدالة والتساوى كان يتفوق دائما على الاعتبارات المالية والصعوبات التقنية، مؤكدا عزم الجزائر على تعزيز الجهود فى هذا الإطار فى السنوات المقبلة، من خلال الاستفادة من التجربة السابقة والتركيز على احتياجات المواطنين.