رفع المئات من أهالى مدينة (الناصرة) فى الداخل الفلسطينى المحتل مساء أمس فى ساحة (عين العذراء) الأعلامِ السوداء وشعارات الحداد على أرواح ضحايا تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية.
واستنكر الحضور فى (الناصرة)، التى تبعد 105 كم شمال القدس، التفجيرين الإرهابيين، ورفعوا لافتات تدين الإرهاب وتؤكد انتماء المسيحيين لشرقهم، مؤكدين أن الكنيسة القبطية شوكة فى حلق الإرهاب.
وأعرب منظم الوقفة جلال قبطى- خلال حديثه لموقع (عرب 48)- عن استنكار الطائفة القبطية فى الناصرة للجريمة الإرهابية المرتكبة بحق الأقباط بشكل خاص، والجرائم التى يواجهها العرب فى الشرق الأوسط بشكل عام، قائلا "نحن أبناء الطائفة القبطية فى الناصرة أتينا من مصر بالأساس، وهذه الوقفة هى واجبنا الأخلاقى، ليس فقط نحو الأقباط بل جميع المسيحيين والمسلمين الذين قضوا نحبهم فى هذه الجريمة الإرهابية".
وأضاف "أن كثافة الحضور تعبر عن وحدة الأقباط مع كافة الطوائف، وهذا الحب يتجلى فى وجود كنيسة الأقباط فى أكبر حى مسلم بالناصرة، وهو مثال على التآخى مع كافة الفئات".
يشار إلى أن مدينة (الناصرة) أصبحت بعد النكبة عام 1948 مركزا إداريا وثقافيا والمركز الرئيسى لعرب 48 فى إسرائيل، وتعتبر أحد أكثر المدن قداسة فى الديانة المسيحية، إذ أنها مع الحملات الصليبية ازدادت أهميتها الدينية، فكانت مركز الأبرشيات الكاثوليكية كما تبعتها كنائس منطقة الجليل.