تسلمت الحكومة السودانية من السفارة الفرنسية بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، قطعة أثرية نادرة ترجع لأكثر من 2000 عام، بعد إعادة ترميمها.
ووجه وزير الدولة بوزارة السياحة والآثار بالسودان عادل حامد -خلال عملية التسليم- الشكر لدولة فرنسا والبعثة الفرنسية العاملة فى مجال الآثار فى السودان، والمؤسسات العلمية الفرنسية، لتعاونها مع بلاده فى كافة المجالات، بما فيها التدريب.
وأكد حامد أهمية دفع التعاون مع فرنسا فى مجال الآثار وحفظ المقتنيات التاريخية تحقيقًا للمصلحة العلمية والقيمة الحضارية للآثار ودورها السياحي.
من جانبه، أكد السفير الفرنسى فى السودان برونو أوبير التزام بلاده تجاه التراث السودانى واستمرار التعاون فى مجال الآثار.
وأوضح أن القطعة الأثرية أرسلت إلى فرنسا فى عام 2001 لترميمها، وهى عبارة عن قماش منقوش على تابوت، وتم ترميمها جزئيا من مئات القطع الصغيرة، ويعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، مبرزا أنها اكتشفت خلال عمليات التنقيب التى قام بها الفريق الفرنسى فى موقع "صدينقا" بين الشلالين الثانى والثالث على الضفة اليسرى لنهر النيل، وهى مقبرة واسعة تعود لمملكتى نبتة ومروي.
وأشار أوبير إلى أن العمل تم بشراكة مع مؤسسة فرنسية ساهمت فى الترميم بدون مقابل، لافتا إلى الجهود المبذولة من القسم الفرنسى بالهيئة القومية للآثار والمتاحف لإجراء عملية مسح ضوئى لقماش التابوت المنقوش الذى تم ترميمه فى فرنسا.
ونوه بأنها أول شراكة من نوعها بين السودان وفرنسا للاحتفاظ بنسخة رقمية عالية الوضوح للقطعة الأثرية الاستثنائية، لافتا إلى حيوية التعاون بين الدولتين واستمراره.