انطلقت اليوم الخميس، أعمال المرحلة الثانية من "خلوة العزم" بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والمنبثقة من مجلس التنسيق السعودى الإماراتى، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور ومشاركة مسئولين كبار فى البلدين، وخبراء بالقطاعات المختلفة، فضلا عن ممثلين من القطاع الخاص.
وتشارك فى الجلسات فرق عمل تضم مسئولين من الحكومتين السعودية والإماراتية، وخبراء فى القطاعات المختلفة، إضافة إلى ممثلى القطاع الخاص، لمناقشة وبحث سيناريوهات وإطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك، والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، إلى جانب خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل المشتركة فى عدة مجالات.
وأكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات، الذى وصل فى وقت سابق إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة فى الجلسات، أن "المملكة العربية السعودية وتد الخيمة فى المسيرة التنموية والسياسية لدول الخليج العربى، وتعزيز التعاون الاستراتيجى الإماراتى مع الرياض أولويتنا".
وقال عبر حسابه على "تويتر": "وصلنا الرياض للمشاركة فى مداولات خلوة العزم، آلية مبتكرة للتكامل والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، نرقى وننهض معا".
وتشهد أعمال الخلوة 11 جلسة وورشة عمل يشارك فيها مسئولو البلدين.
وفى فبراير الماضى بدأت فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى أعمال "خلوة العزم" المشتركة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 150 مسئولا حكوميا، وعدد من الخبراء فى مختلف القطاعات الحكومية والخاصة فى البلدين.
و"خلوة العزم" هى باكورة للأنشطة المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودى الإماراتى، الذى أعلن عنه فى مايو 2016 بمدينة جدة، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتهدف "الخلوة" إلى تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين بإنشاء المجلس، ووضع خارطة طريق له على المدى الطويل، كما ستناقش ضمن أجندتها ثلاثة محاور استراتيجية بين البلدين، تختص بالجانب الاقتصادى، والجانب المعرفى والبشرى، والجانب السياسى والعسكرى والأمنى.