أشاد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، اليوم، الجمعة، بموقف الصين الداعم للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، مؤكدا أن فلسطين ستشارك بوفد رفيع المستوى فى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى والمقرر عقده فى بكين فى منتصف مايو المقبل.
وقال المالكى فى محاضرة ألقاها بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين بعنوان "القضية الفلسطينية وآفاق فرص السلام فى الشرق الأوسط"، أن دور الصين إيجابى فى المنطقة، ونعتقد أن الموقف الصينى واضح تماما من خلال مبادرة الرئيس الصينى شى جين بينج ذات النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية ومبادرة وزير الخارجية الصينى وانج يى ذات النقاط الخمس، مقدما الشكر للقيادة الصينية على حرصها على إظهار موقفها "القوى والواضح" فى المحافل الدولية.
وأكد المالكى أن "الدولة الفلسطينية لا محالة، لكن مؤشرات هذه الدولة لا زالت غير واضحة بعد مرور ربع قرن على المفاوضات"، مشددا على أهمية الحفاظ على مبدأ حل الدولتين والالتزام به، رغم أن ما يتبقى فعليا بعد استيلاء إسرائيل على معظم الأراضى الفلسطينية حوالى 22 بالمئة من المساحة التاريخية.
واتفق الوزير الفلسطينى على أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تخدم السلام فى الشرق الأوسط عبر بوابة التنمية، قائلا إن "منتدى الحزام والطريق مهم جدا وسنشارك فيه بوفد فلسطينى على أعلى مستوى، وسيحضر أمين عام الرئاسة الفلسطينية ووزير الاقتصاد الفلسطينى".
وتابع: "نعتقد أن هذه المبادرة مهمة وتساعد على تنمية العلاقات مع الدول العربية وإعطاء دور هام للصين للولوج إلى منطقتنا".
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين عام 2013 إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بطول مسارات التجارة لطريق الحرير القديم وتعزيز التنمية المشتركة بين جميع الدول الواقعة على طولها.
وأشار المالكى خلال المحاضرة إلى أن عام 2017 يجمع عددا من الذكريات المأساوية للشعب الفلسطينى، إذا يصادف الذكرى المئوية لوعد بلفور عام 1917 أساس القضية الفلسطينية، وذكرى مرور 70 سنة على نكبة الشعب الفلسطينى عام 1948، وذكرى مرور 50 عاما على احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967، وذكرى 10 أعوام على الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة.
وأكد المالكى أن "الوضع الصعب للشعب الفلسطينى لم يختره وإنما فرض عليه من الخارج"، محملا المجتمع الدولى المسئولية عن معاناة الشعب الفلسطينى بفشله فى رفع المعاناة وإيجاد الحلول للقضية الممتدة، قائلا: "هذه مسئولية جماعية تقع على المجتمع الدولى لأنه هو الذى اختار أن يخلق هذه القضية فى عام 1948 عندما قرر تقسيم فلسطين إلى دولتين".